قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس اليوم الخميس إنه طلب من الشرطة العمل على إصدار مرسوم يجعل ارتداء الكمامة إلزاميا خارج المباني على مستوى باريس وضواحيها الداخلية. وقال كاستيكس في مؤتمر صحفي إن الإجراء يبدو "ملحا"، موضحا بالتفصيل الإجراءات الحكومية لمكافحة فيروس كورونا مع عودة أماكن العمل والمدارس من العطلة الصيفية. يشار إلى أن ارتداء الكمامة هو إلزامي بالفعل خارج المباني على مستوى مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في فرنسا. ومع ذلك، يختلف الخبراء حول جدوى هذا الإجراء، حيث يُعتقد عموما أن الفيروس ينتشر بشكل أساسي داخل المباني. وقال رئيس الوزراء إن الكمامات سوف تكون إلزامية أيضا في جميع أماكن العمل التي يوجد بها أكثر من شخص، على الرغم من أنه قام بنزع قناعه الخاص لإلقاء كلمة في المؤتمر الصحفي. وحذر كاستيكس من أن فرنسا، التي تضررت بشدة من الوباء في وقت سابق هذا العام وسجلت أكثر من 30 ألف حالة وفاة، تواجه زيادة واضحة في الإصابات. وقال إن المعدل التقديري للإصابة لكل 100 ألف شخص قد تضاعف أربع مرات خلال الشهر الماضي إلى 39 شخصا، على الرغم من أن هذا لا يزال أقل بكثير من تقديرات تسجيل ألف حالة لكل 100 ألف شخص التي أطلقت في ذروة الوباء. وأوضح رئيس الوزراء إن الفحوص تكشف الآن عن متوسط يبلغ نحو 3 آلاف حالة يوميا، مقارنة بألف حالة يوميا عند إنهاء الإغلاق الصارم الذي استمر 55 يوما في أيار/مايو. وأضاف أن الزيادة لا يمكن تفسيرها فقط كنتيجة لزيادة الفحوص. وحذر كاستيكس من أن معظم الإصابات الحالية تكون بين الشباب، وهو ما يفسر المستوى المنخفض نسبيا لحالات دخول المستشفيات، لكنه يرتفع الآن "ببطء ولكن بثبات".