أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن إجراء 250 عملية جراحية ناجحة منذ الأول من أغسطس وحتى الآن، وذلك بمستشفى السلام ببورسعيد التابعة لهيئة الرعاية الصحية، لافتة إلى أن العمليات التي تم إجرائها تراوحت حدتها ما بين عمليات كبرى ومتقدمة ومتوسطة وصغرى فضلًا عن العمليات التي تتطلب مهارة خاصة. وأشارت الهيئة، في بيان لها اليوم، إلى إجراء 145 عملية كبرى وذات مهارة عالية منذ بداية أغسطس الجاري ، فيما شملت العمليات التي تم إجرائها خلال تلك الفترة عدد من التخصصات الجراحية الحرجة والتي تضم جراحات " التجميل، والوجه والفكين، والأوعية الدموية، والمخ والأعصاب، والعظام ،القلب والصدر". وأعلن الدكتور محمد فهيم موسى، المشرف العام على الإدارة المركزية للرعاية العلاجية والعاجلة بالهيئة، عن نجاح الفريق الطبي بمستشفى السلام ببورسعيد في إجراء جراحتين تجميليتين دقيقتين بمستشفى السلام بورسعيد، وذلك إثر إصابتهما بتشوهات بالغة ناجمة عن حوادث تعرضوا لها، لافتًا إلى تخصيص عيادة يومين اسبوعيًا لمناظرة حالات جراحة التجميل بمستشفى السلام بورسعيد من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الثامنة مساءًا، وذلك بالتعاون مع نخبة من الاستشاريين والاخصائيين من مستشفى "معهد ناصرللبحوث والعلاج". وأضاف موسى، أن مستشفى السلام بورسعيد تضم نخبة من الاستشاريين والأخصائيين المهرة وفي جميع التخصصات الطبية، لافتًا إلى أن الفريق الطبي الذي أجرى العمليتين هما الطبيبان أحمد صابر، محمد المراكبي في تخصص جراحات التجميل، والطبيبان أحمد الشرقاوي، محمد إسماعيل في تخصص التخدير، وبمعاونة مجموعة من فريق التمريض المتميز بالمستشفى. وكانت العملية الأولي لطفل عمره 3 سنوات، وبمناظرة الحالة تبين أنه يعانى من إلتصاقات بالرقبة والإبط إثر حروق قديمة، وأشارت إلى نجاح الفريق الطبي من فك هذه الإلتصاقات بمهارة عالية، بينما تم إصلاح كافة التشوهات لدى الطفل. بينما كانت العملية الثانية عبارة عن تركيب واير مفصلي لإصبع الإبهام و توصيل أوتار باليد اليسرى لأحد المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، حيث تم التدخل السريع بعد تعرض المريض لحادثة أدت إلى حدوث تشوهات بيده اليسرى، لافتة إلى أن هذه العملية تعد من العمليات الدقيقة والتي تتطلب مهارة عالية في الآداء الجراحي. وفي سياق متصل، صرح الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزيرة الصحة، بأن العمليات التي تم إجرائها تحت مظلة التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد، كأولى محافظات المرحلة الأولى لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل الجديد، تمثل نقلة نوعية لمستوى لخدمة الطبية المقدمة للمواطن البورسعيدي. وأشار السبكي، إلى أن المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة أصبحوا لايحتاجون إلى السفر خارج محافظتهم، أو الإنتظار حتى يتم الموافقة على إجراء العمليات، مؤكدًا على توافر حزم الخدمات العلاجية بشكل كبير داخل المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد وفق معايير الجودة والتى يبلغ عددها (39) منشآة طبية مابين وحدات ومراكز صحية منتشرة بكافة أنحاء المحافظة، فضلًا عن استحداث حزم علاجية جديدة طبقًا لاحتياجات المنفعين بالمنظومة. ولفت إلى أن حالات الحوادث والطوارئ تعتبر من التحديات الحقيقية لأي مستشفى، فهي تعبر عن جاهزية فريق الطوارئ والعمليات بالمستشفى، وتعتبر مؤشر لجودة آداء المستشفى من حيث التدخل السريع والفوري لإنقاذ الحالة، وكذلك جودة العملية فنيًا والدقة في الإجراء. ونوه إلى استحداث هيئة الرعاية الصحية باعتبارها آداة الدولة الرئيسية في تقديم خدمات التأمين الصحي الشامل، عدة تخصصات جديدة ونادرة فى العمليات، ومنها جراحات التجميل بما يعبر عن تميز وجودة الخدمة الطبية المقدمة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، وهو ما ينعكس بالإيجاب على صحة المواطن المصري ، ويسهم بدوره في دفع عجلة التنمية الشاملة وفقًا لرؤية مصر 2030.