يسعى حفل تجريبي في مدينة لايبتسيج الألمانية، يقدمه نجم البوب الألماني تيم بيندتسكو، إلى إجراء بحث حول كيفية انتشار فيروس كورونا المستجد بين الحشود، بغرض تحديد طرق لحماية الأشخاص من انتقال العدوى في الفعاليات الثقافية. ويتولى إجراء التجربة باحثون من المستشفى الجامعي بمدينة هاله.
لكن المشاركة في المشروع ستكون بحشود أقل مما كان مأمولا، حيث قال باحث مشارك في التجربة اليوم الاثنين، إن 2210 أشخاص فقط قد سجلوا أنفسهم للمشاركة، وهو عدد أقل بكثير من المشاركة المستهدفة ب4200 شخص.
جاء ذلك بعد أن تم تمديد الموعد النهائي للتسجيل لمدة أسبوع، حتى 16 أغسطس. وخلال ذلك الوقت، انضم أكثر من 300 شخص آخر للمشاركة في الحفل، بحسب بيانات كريستينا بيكر من المستشفى الجامعي في مدينة هاله.
ومع ذلك، يقول الخبراء إنهم راضون عن حجم المشاركة. وأوضح شتيفان موريتس، الذي يقود الدراسة: "هذا حجم يمكننا أن نتوقع به نتائج جيدة.. علينا إجراء تخفيضات صغيرة لكن الأمر لا يزال في نطاق مقبول".
وسيُجرى تزويد الحضور بأجهزة تتبع حتى يتمكن الباحثون من إنشاء نماذج رياضية لحساب خطر انتشار الفيروس خلال الفعاليات واسعة النطاق التي تقام في أماكن مغلقة.
وسيحصل المشاركون في الحفل أيضا على مطهرات يدوية مشعة، حتى يتمكن الباحثون بعد ذلك من تحديد الأسطح التي يلامسها الأفراد، والأماكن التي يمكن أن ينتشر فيها الفيروس.
ومن المقرر أن يقام المشروع التجريبي، الذي يحمل اسم "ريستارت 19" (إعادة بدء-19)، في 22 أغسطس الجاري في مدينة لايبتسيج، وتمول التجربة الحكومتان المحليتان لولايتي سكسونيا-أنهالت وسكسونيا ب410 آلاف يورو.
وخلال الحفل، يخطط الباحثون لمقارنة 3 سيناريوهات للعثور على أفضل الطرق للحد من المخاطر.
ويتمثل السيناريو الأول في مشاركة كافة المشاركين في الحفل على نحو يشبه الحفلات الموسيقية قبل الوباء. بينما يشمل السيناريو الثاني نفس العدد من المشاركين، ولكنهم يتبعون إرشادات الصحة والسلامة.
السيناريو الثالث يشمل فقط نصف عدد المشاركين، وسيتم إبعادهم عن بعضهم البعض لمسافة متر ونصف.
ويخطط الباحثون أيضا لمحاكاة وصول ومغادرة الضيوف بالترام، بحيث تكون التجربة واقعية قدر الإمكان.
وسيخضع المشاركون لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد قبل حضور الحفل البحثي.