أصبحت الانتخابات الأمريكية محل حديث عالمي، خاصة مع اقتراب موعدها في نوفمبر القادم، وسط منافسة حادة بين الرئيس الحالي دونالد ترامب، والمرشح الديموقراطي ونائب الرئيس السابق جو بايدن، بالإضافة لاستمرار النقاش حول آلية الانتخاب المختلف عليها في أجواء فيروس كورونا الحالية، وغيرها من الموضوعات التي تتعلق بالانتخابات والمستقبل السياسي للولايات المتحدة، والتي تشغل الشارع الأمريكي. بينما يصارع الناخبون وباء كورونا، ومع تأكيد الرئيس ترامب أن التصويت بالبريد "غير موثوق في نزاهته"، كشف استطلاع جديد عن أن ما يقرب من نصف الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية الأمريكية يعتقدون أنه سيكون من الصعب إقامة الانتخابات والتصويت في نوفمبر، وفق ما نشره موقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي. ومن جهة أخرى، ووفقًا لمسح جديد أجراه مركز "بيو" للأبحاث، قال 50% من الناخبين المسجلين إن التصويت في الانتخابات القادمة سيكون سهلًا، بينما 49% يرون أنه ستوجد صعوبة في عملية التصويت. وتباينت الآراء بين مؤيدين للحزب الجمهوري والديمقراطي، حيث كان أنصار المرشح الديمقراطي جو بايدن أكثر اعتقادًا بصعوبة عملية التصويت الانتخابي من مؤيدين الرئيس ترامب. ويعتقد 60% من الناخبين المؤيدين لبايدن أنه سيكون من الصعب التصويت، بينما يرى 35% فقط من مؤيدي ترامب الشيء نفسه. وجد الاستطلاع أيضًا انقسامًا حزبيًا في الطريقة التي يفضل بها ناخبو ترامب وبايدن الإدلاء بأصواتهم، حيث يرغب معظم الناخبين الذين يدعمون ترامب، وهم 80%، في التصويت شخصيًا، إما في يوم الانتخابات أو التصويت الشخصي المبكر، بينما كانت نتائج غالبية مؤيدي جو بايدن، وهم 58%، أنهم يفضلون التصويت عبر البريد. وتتشابه آراء مؤيدين بايدن مع البالغين من الجمهور العادي، الذين أفصح 55% منهم في استطلاع آخر، عن تأييدهم للتصويت عبر البريد في الانتخابات الرئاسية القادمة.