رجح عالمان أمريكيان تفشي وباء كوفيد-19 في عام 2012 بمنطقة تبعد ألف ميل عن ووهان، التي يعتقد أنها منشأ المرض، ولم يستبعد الباحثان تسرب فيروس سارس كوف -2 المسبب للمرض، من مختبر ووهان الصيني، حسب مقالة للعالمين منشورة في موقع خاص بهما. واستند عالم الفيروسات، جوناثان لاثام، وعالمة الأحياء الجزئية، أليسون ويلسون، إلى رسالة ماجستير طبيب صيني أعدها إثر إصابة 6 عمال مناجم بمرض غريب يشبه الالتهاب الرئوي، التقطوه جراء مخالطتهم للخفاش بمنطقة موجيانج جنوب غربي الصين، وفقا لموقع الحرة الاخباري. في بادئ الأمر، أجرى الطبيب الصيني فحوصا لالتهاب الكبد الوبائي، وحمى الضنك، وحتى الأيدز. وفي محاولة لكشف اللغز، تواصل الطبيب مع عدد من الخبراء المشهورين بالصين، من بينهم، زونج نانشان، الذي أدار أزمة تفشي وباء سارس في 2003 بالصين. كما أرسل الطبيب الصيني عينات إلى مختبر ووهان، الذي يعتقد أن الوباء تفشى منه، حسب الصحيفة. وقد تراوحت الأعراض، التي ظهرت على المرضى، بين حمى مرتفعة، وسعال جاف، وألم في الأطراف، وفي بعض الأحيان صداع، وهي ذات الأعراض المرتبطة بكوفيد-19، وفق ما نقل الباحثان عن رسالة الماجستير. أما العلاج، فقد شمل وسائل مستخدمة الآن في علاج وباء كوفيد-19، ومنها التنفس الصناعي، ومجموعة أدوية مثل الستيرويد، ومرققات الدم، ومضادات حيوية. وقال الباحثان الأمريكيان، اللذان يعملان لمنظمة Bioscience Resource Project غير الربحية في نيويورك، إن تحركات الطبيب الصيني، توضح أن الأمر كان مصدر قلق كبير لبكين، وأن فيروسا شبيها بذلك المسبب لسارس، هو على الأرجح السبب. وتتهم الصين بالتستر على وباء كوفيد-19، ما تسبب في كارثة ما زال العالم يتعامل مع تداعياتها حتى الآن. وقد أطلق العالمان الأمريكيان على فرضيتهما الخاصة بأصل كوفيد-19 اسم "ممر عمال مناجم موجيانج". وقد نشر الباحثان نتائجهما هذه في مقالة بموقع خاص بهما على الإنترنت Independent Science News، حيث كتبا "إن الدلائل التي تحتوي عليها رسالة الماجستير قادتنا إلى إعادة النظر في كل شيء اعتقدنا أننا نعرفه عن أصل جائحة كوفيد-19". وحظيت استنتاجات العالمين باهتمام من المجتمع الطبي في الولاياتالمتحدة. ويعتقد مسئولون صينيون أن فيروس كورونا، الذي تسبب حتى الآن في أكثر من 21 مليون حالة إصابة و 770 ألف وفاة حول العالم، ظهر في سوق ووهان، وسط الصين.