مصدر ل"الشروق": مصر رفضت حصر التفاوض على عملية الملء الأول لسد النهضة.. وتتمسك بالوصول إلى اتفاق ملزم بشأن عمليتي الملء والتشغيل يستأنف وزراء الموارد المائية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، غدا الإثنين، اجتماعات سد النهضة، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور مراقبين وخبراء من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمفوضية الأوروبية ومكتب ومفوضية الاتحاد الإفريقي. وقال مصدر حكومي مطلع ل«الشروق»، إن اتصالات جرت على مدى الأسبوع الماضي للوقوف على أجندة محددة للاجتماعات المقرر أن تستمر أسبوعين، مضيفًا أن مصر رفضت حصر التفاوض على عملية الملء الأول لسد النهضة. وتابع: "القاهرة تتمسك بالوصول إلى اتفاق ملزم بشأن عمليتي الملء والتشغيل المستمر يتضمن مبادئ التعامل مع فترات الجفاف والجفاف الممتد، وكذلك آلية حاسمة لفض المنازعات التي قد تنشأ مستقبلا"، مضيفًا: "وهي جميعا أسباب دفعت مصر لرفض المسودة الإثيوبية الأخيرة التي تقتصر على الملء الأول فقط". وعقد وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، مساء الأحد، اجتماعا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمشاركة الاتحاد الإفريقي والخبراء والمراقبين، حسبما أوردت العربية، بينما لم يصدر عن الاجتماع أية بيانات حتى مثول الجريدة للطبع. وفي بيان مشترك عقب مباحثات مطولة بين رئيسي وزراء مصر والسودان، أمس، أكد البلدان ضرورة التفاوض للتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة؛ بما يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث استنادا لاتفاق إعلان المبادىء بالخرطوم لعام 2015، ومبدأ الاستخدام العادل والمنصف للمياه، وعدم إحداث ضرر ذي شأن، ومبادىء القانون الدولي ذات الصلة. وشدد الجانبان على أهمية الاتفاق على آلية فاعلة وملزمة لتسوية النزاعات، وآلية للتنسيق بين الدول الثلاث بما يضمن سلامة تشغيل جميع المنشآت والمشاريع المائية التي تتأثر بالسد، وضرورة عدم اتخاذ أي اجراءات أحادية قبل التوصل لاتفاق مُرض للأطراف الثلاثة. وجددت مصر والسودان التزامهما بالمفاوضات باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق مصالح شعوب المنطقة كما عبرا عن تطلعهما لنجاح المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. وأثنى وزير الري الأسبق، الدكتور محمد نصر الدين علام، على زيارة الوفد المصري، برئاسة رئيس الوزراء، إلى السودان، قائلًا إنها "من أهم الخطوات التي اتخذتها البلدين منذ الثورة السودانية، وهي خطوة وإن تأخرت فهي ضرورية بل حتمية لمصلحة كل من الشعبيين"، كما اعتبر أن للزيارة مردود إيجابي سيظهر على أداء الوفدين المصري والسوداني في مفاوضات سد النهضة.