لقى رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو مرة أخرى باللائمة على الدول الأجنبية في تنظيم الاحتجاجات الجماهيرية في بلاده. ونقلت وكالة بيلتا الحكومية في مينسك عن الرئيس قوله إن هؤلاء جاؤوا من هولندا وبولندا وأوكرانيا، إلا أنه لم يذكر على وجه الدقة من كان يقصد بهؤلاء. وذكر لوكاشينكو تحديدا المعارض الروسي أليكسي نافالنى الذي نقل أخبار الأحداث في الدولة المجاورة بصورة كبيرة على صفحته بشبكة الإنترنت على حد قوله. وتنظم في بيلاروس منذ الأحد الماضي احتجاجات ضد العنف وتعسف الشرطة في ظل حكم لوكاشينكو منذ ان أعلنت نتائج الانتخابات الرئاسية التي وصمت بممارسة تزوير هائل. وقبضت السلطات على حوالي 7000 شخص حتى الآن إلا أنه أطلق سراح أكثر من 2000 منهم اليوم الجمعة. وكان لوكاشينكو / 65 عاما/ الذي يحكم لبلاد منذ ربع قرن، حذر أبناء بلده من المشاركة في الاحتجاجات، قائلا: "اعلموا أنكم تجعلون أنفسكم وأطفال بلدنا وقودا للمدافع" مضيفا أن الصفوف الأولى من المتظاهرين يشارك فيها أصحاب سوابق. ووصف لوكاشينكو المتظاهرين مؤخرا بأنهم مجرمون سابقون بلا عمل – وبأنهم يتسببون أكثر في إظهار الغضب خلال المظاهرات. وقال لوكاشينكو إن الشرطة وقوات مكافحة الشغب نزلت إلى الشارع من أجل حماية المواطنين، وقد تعرضوا لهجوم المحتجين عليهم بالسكاكين. ولم يذكر رئيس الدولة الذي يلقب بأنه "ديكتاتور أوروبا الأخير" شيئا عن العنف الذي تمارسه قوات الأمن. وتتردد دائما مشاهد فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي تبين كيف يتعامل أفراد الشرطة بوحشية مع المتظاهرين المسالمين.