فاد بيان لوزارة الداخلية في بيلاروس اليوم الأربعاء أنه تم القبض على أكثر من ألف شخص ليلة الثلاثاء والأربعاء، في ثالث ليلة من الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية. ونفذت السلطات في أنحاء البلاد ما يزيد على 6 آلاف عملية اعتقال على مدار الاحتجاجات، التي اندلعت يوم الأحد مع إغلاق صناديق الاقتراع. ودعا المتظاهرون الرئيس ألكسندر لوكاشينكو للاستقالة، ورددوا هتافات "اخرج!" ، وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في المدن الكبرى. ويتهمون لوكاشينكو بالتلاعب في التصويت للفوز بولاية سادسة على التوالي. وقاد لوكاشينكو، 65 عامًا بيلاروس، وهي إحدى الجمهوريات السوفيتية السابقة في أوروبا الشرقية وتقع بين روسيا وبولندا العضو في الاتحاد الأوروبي، لمدة ربع قرن دون السماح سوى بقدر ضئيل من المعارضة. وقالت السلطات الانتخابية إن لوكاشينكو فاز بنسبة 80% من الأصوات. واتخذت الشرطة إجراءات صارمة عنيفة مع المتظاهرين، حيث تم تصوير رجال الشرطة وهم يضربون المحتجين بالهراوات. وندد الاتحاد الأوروبي بالانتخابات ووصفها بأنها "غير حرة ولا نزيهة" وقال إن "سلطات الدولة أطلقت عنفا غير متناسب وغير مقبول، مما تسبب في وفاة شخص واحد على الأقل وإصابة كثيرين". وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان: "شعب بيلاروسيا يستحق الأفضل". وتم اعتقال عدد من منظمي الاحتجاجات، حسبما أفاد الإعلام الرسمي اليوم الأربعاء. واستأجر أحد منظمي الاحتجاجات، وهو من سكان العاصمة مينسك، غرفة في الطابق 17 من فندق بيلاروس الشاهق ونسق التحركات من هناك، وفقا لتقرير وكالة الأنباء الحكومية بيلتا. ولم يتسن التحقق من التقرير بشكل مستقل، ولم يتم تقديم أي صورة أو أدلة أخرى لدعم ما ورد به.