«إن جهد السلام يتعرض لمشكلة حقيقية نتيجة عدم التزام الجانب الإسرائيلى بخارطة الطريق.. الجهد الأمريكى الذى يبذل (مع الجانب الاسرائيلى) هو جهد جاد ولكن ليس بالجهد الكافى.. ولابد من ضمانات أمريكية ودولية لاستئناف التفاوض الفلسطينى الإسرائيلى»، بهذه الكلمات صاغ وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط الموقف المصرى وربما المصرى الفلسطينى الاردنى السعودى إزاء فرص استئناف التفاوض الفلسطينى الاسرائيلى، وذلك عقب لقاء العاهل الأردنى عبدالله الثانى بالرئيس مبارك أمس. أبوالغيط قال فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأردنى ناصر جودة إن هناك أفكارا طرحت خلال الأسابيع والشهور الماضية بأن يأتى استئناف التفاوض على اساس خطاب ضمانات أمريكى يقدم للجانب الفلسطينى بما يضمن الحقوق الفلسطينية فى الأراضى المحتلة والقدس الشرقية. وأضاف «هذا الطرح يجب أن يأتى من الولاياتالمتحدةالأمريكية»، مشيرا إلى أنه «يمكن النظر فى ضمانات تأتى من مجلس الأمن». من ناحية اخرى، استقبل الرئيس حسنى مبارك صباح امس مستشار الرئيس السودانى مصطفى عثمان اسماعيل، الذى أعلن للصحفيين عن اعتزام الرئيس السودانى عمر البشير زيارة القاهرة خلال الاسبوع المقبل. مصادر دبلوماسية مصرية قالت ان القاهرة حصلت من اسماعيل على ضمانات مبدئية بتطوير سياق مشاركة ممثلين الجنوب فى الحكم بالسودان، طبقا لمطالب كان كيير قد تقدم بها للقاهرة الاسبوع الماضى. وحسب المصادر نفسها فإن مجمل المطالب التى أثارها كيير فى القاهرة ستكون محل نقاش بين مبارك والبشير الأسبوع المقبل. وقال مصدر دبلوماسى إن اسماعيل استمع من مسئولين مصريين لم يحددهم التقاهم قبيل استقبال مبارك له إلى «كلام صريح فيما يتعلق بالسماحة المصرية بتضمين سكان حلايب وشلاتين فى اطار التعداد السكانى الشمالى بهدف دعم الكتلة السكانية التى من الأرجح أن تصوت لصالح وحدة السودان». وقال المصدر نفسه، مشترطا عدم ذكر اسمه، إن اسماعيل أبلغ أن مصر ليست فى وارد التنازل عن حلايب وشلاتين ولكنها ايضا ليست فى وارد إثارة ضجة حول الامر فى المرحلة الحالية.