بكلمات واضحة لا لبس فيها عبر وزيرا خارجية مصر والأردن عن تأييدهما الكامل للموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل دون تجميد الاستيطان والاعتراف بعروبة القدسالشرقية. وجاءت هذه التصريحات أمس لتترجم ما دار في القمة المفاجئة التي عقدها في القاهرة أمس الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وخصص الجانب الأكبر منها لبحث نتائج مباحثات وزيرة الخارجية الأمريكية مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وفقاً للتقرير الذي تلقته القاهرة وعمان من الفلسطينيين حول نتائج المباحثات. وقال أبوالغيط: إن جهد السلام يتعرض لمشكلة حقيقية، وهذه المشكلة تعود أساسا إلي تصميم الجانب الاسرائيلي علي عدم الالتزام بخطة خريطة الطريق التي تطالب بالوقف الكامل لعمليات الاستيطان، مشيراً إلي أنه من غير المنطقي أو المقبول أن يقال: إننا نستطيع أن نمضي في مفاوضات، ثم نستمر في مسائل الاستيطان، وبخاصة في القدسالشرقية، ومن هنا فإننا في مصر نتفهم الرؤية الفلسطينية في هذا الخصوص. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إنه يتفق تماماً مع ما قاله وزير الخارجية أحمد أبوالغيط من وصف للظروف الحالية بأنهاصعبة، مشيرًا إلي أن هناك الكثير من العقبات علي الطريق، ومع ذلك فإن أحدا منا لا يستطيع أن يتحمل في المستقبل مسئولية إضاعة الفرصة لإنجاح جهد السلام. وردا علي مطالبة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية للرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف المفاوضات مع إسرائيل دون شروط.. قال أبوالغيط: "نحن نتفهم وجهة النظر الفلسطينية، فلا نتصور أن نذهب إلي مفاوضات في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في الاستحواذ علي الارض وتقيم المستوطنات عليها وترفض الالتزام بأن القدسالشرقية هي القدس العربية الفلسطينية الإسلامية المسيحية "، وأشار إلي أنه إذا ما قبل الجانب الفلسطيني التفاوض علي أساس الشروط الإسرائيلية، فكأنه يسلم القدسالشرقية إلي الجانب الإسرائيلي كما قال الرئيس الفلسطيني أمس الاول.