اعتبر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، ارتفاع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد "إشارة تحذيرة مهمة". وقال ألتماير، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لقد تحسنا على المستوى الاقتصادي خلال الأسابيع الأخيرة على نحو فاق توقعات الكثيرين، النهوض يتضح بالفعل وستزداد سرعته في النصف الثاني من هذا العام، لكن كل شيء يخضع لصحة الإنسان، ولهذا السبب يقلقنا عدد الحالات".
وأضاف الوزير: "أنا على قناعة تامة بأنه من الممكن عبر إجراءات حاسمة من الولايات الألمانية والإدارات الصحية والأطباء والمستشفيات أن ننجح في كبح هذا الارتفاع، بدون الاضطرار إلى إغلاق واسع النطاق مجددا، هذه مسؤوليتنا تجاه الوظائف والاقتصاد والصحة التي يتعين العمل عليها معا. وهذا يعني أنه يتعين علينا العمل الآن سويا خلال العطلة الصيفية على الحيلولة دون تحول التطور غير المريح لبعض أعداد الإصابات إلى اتجاه مثير للقلق".
وذكر ألتماير، أن الهدف هو أن يكتسب النهوض الاقتصادي زخما واضحا في الخريف المقبل، قائلا: "اعتبارا من أكتوبر المقبل تقريبا قد يكون ذلك مرئيا في كل مكان، التوقعات الاقتصادية تزداد بالفعل حاليا لدى العديد من المسؤولين في الاقتصاد، هذه علامة جيدة. نريد أن تظل الدولة شريكا يُعتمد عليه في المستقبل أيضا، لذلك سنتحدث في الخريف حول كيفية المضي قدما مع دعم العمل بدوام جزئي ودعم الشركات المتضررة"، معربا عن توقعه التمكن من الحيلولة دون حدوث موجة إفلاس كبيرة عبر التصرف الحاسم.
وعن حزمة المساعدات المخطط لها بالمليارات من الاتحاد الأوروبي، قال ألتماير: "نريد أن يقف الجميع على أقدامهم مجددا، وفي أسرع وقت ممكن. لذلك فإن من مهام الرئاسة الألمانية لمجلس الاتحاد الأوروبي، العمل على إتمام المفاوضات مع البرلمان الأوروبي سريعا حتى يمكن أن تتدفق الأموال"، موضحا أنه يتعين استخدام هذه الأموال بطريقة يمكن بها تأمين أكبر عدد ممكن من الوظائف وتوفير فرص عمل جديدة".
يُذكر أن رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقوا مؤخرا على برنامج استثمارات وتحفيز اقتصادي ضخم، يتضمن 390 مليار يورو كمنح غير قابلة للاسترداد و360 مليار يورو كقروض.