أكد تطبيق "واتساب" المملوك لشركة "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، استهداف هاتف رئيس برلمان إقليم كتالونيا، روجر تورنت، بواسطة برنامج تجسس إسرائيلي الصنع في الهجوم الإلكترونى الذي وقع العام الماضى، والمصنف باعتباره محاولة تجسس داخلية في أوروبا. وفي خطاب أرسله "واتساب" لرئيس البرلمان الكاتالوني حصلت عليه صحيفتي "جارديان" البريطانية و "الباييس" الأسبانية، أكدت الشركة أن حساب "واتساب" الشخصي لتورنت "تم استهدافه في محاولة للوصول إلى بيانات واتصالات الهاتف". كما أوضح الخطاب أن هذا الاستهداف كان جزء من هجوم ضد مستخدي تطبيق "واتساب" شنه مجموعة من العاملون ببرنامج تجسس طورته شركة " إن إس أو" الإلكترونية الإسرائيلية. وقالت نيمه سويني مديرة السياسة العامة بتطبيق "واتساب" في أوروبا والشرق الأوسط وأسيا: "حاول المهاجمون تثبيت رمز خبيث في تطبيق واتساب التابع لتورنت". وأضافت: "بناء على المعلومات المتوفرة حاليا، لا نستطيع أن نؤكد ما إذا كان هاتف تورنت قد أخترق بشكل كامل، إلا عن طريق إجراء تحليل شامل للجهاز". كما أكدت على وجود " قناة اتصال مفتوحة" مع رئيس البرلمان الكتالوني، وتابعت: " ندعو إلى إشراف قانوني قوي على البرامج الألكترونية مثل تلك المستخدمة في هذا الهجوم لضمان عدم استخدامها لانتهاك الحقوق والحريات في أي مكان في العالم". وجاء هذا الخطاب بعد أسبوعين قيام صحيفتي "جارديان" و "باييس" بالكشف لأول مرة عن عن وقوع رئيس برلمان كاتالونيا وسياسيين آخرين، ضحية لبرنامج تجسس لمدة أسبوعين عام 2019، وقالت شركة "واتساب" إن "الهجوم "استهدف 1400 من مستخدمي التطبيق، بما في ذلك 100 من أعضاء المجتمع المدني، من ضمنهم صحفيون ودبلوماسيون وسياسيون ونشطاء حقوق الإنسان". بدورها، تنفي الحكومة الإسبانية وقوع أي عملية تجسس على السياسيين والناشطيين لكنها قاومت حتى الآن إجراء أي تحقيق برلماني في هذا الشأن. ويعتزم تورنت ووزير خارجية كتالونيا، إرنست ماراجال، تحريك دعاوى قانونية ضد فيليكس سانز رولدان، رئيس جهاز المخابرات الوطنية الإسبانية في وقت الهجوم. من جانبها، رفضت شركة "إن.إس.أو" الإسرائيلية التعليق على خطاب "واتساب". ونفت الشركة التي تبيع برامج القرصنة للعملاء الحكوميين فقط، أن يكون لها أي دور في تشغيل برامج التجسس، مؤكده على أنها ليس لديها أي معلومات حول المستهدفين من جانب عملائها الحكوميين.