أعلنت إدارة "مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أوّل فيلم"، عن انطلاق دورته الأولى 23 أغسطس المقبل وحتى 31 من الشهر ذاته، في العاصمة الأردنية عمّان، لتكون هذه هي المواعيد الجديدة لإقامة المهرجان، الذي كان مقررًا انطلاقه في مارس الماضي ولكن تم التأجيل بسبب القيود المرتبطة بالانتشار العالمي لفيروس كورونا (كوفيد19). وأكدت إدارة المهرجان، أنه سيقدم في شكله الجديد، والذي تفرضه قواعد التباعد الاجتماعي، أفلامًا جديدة، جميعها تعرض لأول مرة في الأردن، بالإضافة إلى أجواء المهرجانات السينمائية، كما سيجلب أول سينما سيّارات (درايف إن) إلى المملكة الأردنية.
وأوضحت إدارة المهرجان، أنه سيبقى حاضنة للمواهب والإبداع في عالم صناعة الأفلام، إذ تُعرض بعض الأفلام في منطقة العبدلي الجديد (الأرض المقابلة للبوليفارد) على شاشات كبيرة، في حين تٌقام بعض العروض الأخرى في المسرح المكشوف للهيئة الملكية الأردنية للأفلام في جبل عمّان، وسيُعرض كل فيلم مرة واحدة فقط، مع مراعاة قواعد السلامة العامة.
وأكدت إدارة المهرجان، أن البرنامج، يتضمن أفلامًا وثائقية طويلة، وروائية طويلة، وأفلام قصيرة، مشيرة إلى أن المسابقة ستكون للأفلام العربية، ولكن هناك فئة أخرى غير تنافسية للأفلام الدولية، وستقوم لجنة تحكيم دولية مكونة من مهنيين باختيار الفائزين بجائزة السوسنة السوداء لكل فئة.
وبالتوازي مع العروض، يستضيف المهرجان النسخة الأولى من أيام عمّان لصُنّاع الأفلام الذي يشمل ندوات وورش عمل ولقاءات مع مختصين في هذا القطاع، بحيث يمزج بين جلسات على الإنترنت (أونلاين) وأخرى شخصية، إضافة إلى منصتي عرض لمشاريع الأفلام الطويلة: واحدة لصانعي الأفلام الأردنيين والعرب المقيمين في الأردن الذين يطورون مشاريعهم؛ والأخرى لجميع صانعي الأفلام العرب الذين لديهم مشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج.
وقالت الأميرة ريم علي رئيسة المهرجان: "نحن ملتزمون بالرؤية والقيم التي تمّ إنشاء المهرجان على أساسها، خاصة لبناء جسور بين الأفلام والجمهور والمهنيين، بفضل شركاء المهرجان".
وتابعت: "نحن قادرون على تنظيم الدورة الأولى هذا العام، على الرغم من التحديات التي يفرضها الوضع الصحي العالمي، ونعتزم تقديم نفس المحتوى المثير للاهتمام لجذب الأردنيين والمقيمين في الأردن إلى السينما، ونرى هذا الحدث أيضًا كرسالة تضامن مع الجمهور الذي هو بأمس حاجة اليوم إلى الهروب الثقافي".