يخضع أتيليو فونتانا رئيس إقليم لومباردي الإيطالي الأكثر تضررا من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" للتحقيق بسبب الاحتيال المزعوم بشأن صفقة إمدادات طبية مع شركة يسيطر عليها صهره. ويزعم فونتانا أنه لم يكن على علم بأن الإقليم وافق في أبريل على شراء ملابس للعاملين بالمستشفيات بقيمة تزيد عن 500 ألف يورو من شركة الملابس داما. ويسيطر على شركة داما، أندريا دينى صهر فونتانا ومالك العلامة التجارية لملابس الرجال "بول أند شارك"، وتمتلك زوجة رئيس الإقليم روبرتا ديني حصة تبلغ 10 بالمئة. وبعد أن بدأت الصحافة في التدقيق في الصفقة، قرر ديني في مايو التبرع بالملابس إلى السلطات الصحية في لومباردي، بدلا من بيعها. في المقابل، تطوع فونتانا للتخفيف من أرباح قريبه الضائعة من خلال محاولته إرسال 250 ألف يورو إليه من حساب مصرفي شخصي لديه في سويسرا. واعتبرت سلطات مكافحة غسل الأموال أن التحويل المصرفي مثير للشك، مما دفع فونتانا إلى إلغائه في نهاية المطاف، وفي مقابلة اليوم الأحد، دافع عن أفعاله. وقال "ما هي الجريمة؟ عادة ما ينتهي الأمر بالتحقيق مع الأشخاص لمحاولتهم أخذ أموال بشكل غير قانوني، وبدلا من ذلك، قد يذكرني التاريخ كأول سياسي يتم التحقيق معه لمحاولته التبرع بالمال".