ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، اليوم الأحد، أنه سيتم تشجيع الأطباء فى بريطانيا على وصف ركوب الدراجات كوسيلة لفقدان الوزن لمرضى السمنة، كجزء من استراتيجية حكومية جديدة لمعالجة أزمة السمنة فى البلاد والتى من المنتظر أن يتم الإعلان عنها غدا الاثنين. ويقول المسئولون الحكوميون، إن التحدى الرئيسى هو جعل الناس يشعورون بآمان أكبر أثناء ركوبهم للدرجات فى المدن المزدحمة. وأوضحت الصحيفة، أن هذا يعنى أن الحكومة ستوافق على إنفاق مبالغ ضخمة على ممرات الدرجات المنفصلة ومواقف الدرجات الآمنة. وذكرت الصحيفة، أنه سيتم تجربة الاستراتيجية فى البداية بالمناطق ذات معدلات الصحة والنشاط البدنى السيئة، ومن ثم تعميمها فى جميع أنحاء البلاد إذا ما أثبتت فاعليتها. من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية: «وباء كورونا أعطى الجميع إنذارا للمخاطر المباشرة وطويلة الأمد لزيادة الوزن»، مضيفا: «نصح رئيس الوزراء بوريس جونسون بأهمية استغلال هذه الأزمة لنصبح أكثر صحة وأكثر نشاطا». وتابع: «سنحث المواطنين على استغلال هذه الأزمة لاتخاذ خطوات بسيطة لفقدان الوزن وعيش حياة أكثر صحة لتقليل الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية». وتأتى هذه الاستراتيجية وسط ظهور أدلة تثبت الارتباط بين زيادة الوزن وارتفاع معدل خطر الإصابة بكورونا، كما أظهرت دراسات حديثة أن هناك علاقة بين ركوب الدراجات وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 46% مقارنة بالتنقلات غير النشطة "لا يبذل فيها مجهود كالسيارات". وذكرت «الجارديان»، أن أكثر ثلثى البريطانيين من البالغين (63%) أعلى من الوزن الصحى، و36% يعانون منزيادة الوزن، فضلا عن 28% يعانون من السمنة المفرطة. كما أوضحت الصحيفة أن واحد من كل ثلاثة أطفال بريطانيين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاما يعانى من زيادة الوزن أو السمنة.