تحرص لجنة "جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية"، على ربط موضوعاتها مع أهداف التنمية المستدامة، وبناء عليه تم اختيار الهدف الثاني "القضاء التام على الجوع" موضوعات لها لهذا العام، بعنوان "القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة" مساهمة منها في الجهود المبذولة للحد من تداعيات جائحة كورونا، محددة يوم الثلاثاء 15 ديسمبر القادم، آخر موعد لتلقي ترشيحات الجائزة (قيمتها مليون دولار أمريكي) في فروعها الأربعة. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة برئاسة الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، حيث أكدت أنه استنادا على توجه اللجنة بربط موضوعات الجائزة مع أهداف التنمية المستدامة، فإن اختيار موضوعها هذا العام جاء بعد دراسة مدى تأثير جائحة كوفيد-19 على الأهداف بشكل عام. وأشارت اللجنة إلى أن الهدف من اختيار هذا الموضوع هو البحث عن المشروعات التنموية المبتكرة التى يمكن أن تسهم فى زيادة الإنتاجية الزراعية والإنتاج الغذائى المستدام للتخفيف من مخاطر الجوع، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يمثل الهدف الثانى من أهداف التنمية المستدامة 2030، وأنه وفقا للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمى فإن هناك أكثر من 829 مليون شخص حول العالم يخلدون إلى النوم وهم جوعى. وأضافت أن نحو 135 مليون من بين هؤلاء يعانون الجوع الحاد؛ بسبب صراعات من صنع الإنسان، والتغيرات المناخية، والانكماش الاقتصادى إلى حد كبير، وأن جائحة كوفيد-19 يمكنها مضاعفة هذا الرقم؛ ما قد يعرض نحو 130 مليون شخص إضافى لخطر المعاناة من الجوع الحاد بحلول نهاية العام الحالي. وفروع الجائزة الأربعة هى: الفرع الأول وقيمة جائزته (400 ألف دولار) مخصص لمشروعات المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، والفرع الثانى، المقدر قيمة جائزته ب(300 ألف دولار) مخصص لمشروعات الجمعيات الأهلية الوطنية، فيما يخصص الفرع الثالث لمشاريع الجهات الحكومية والمؤسسات العامة ومؤسسات الأعمال الاجتماعية والمؤسسات الخيرية، وقيمة جائزته (200 ألف دولار)، أما الفرع الرابع والأخير فهو مخصص للمشروعات التى بادر بها أو يقودها الأفراد، وقيمة جائزة هذا الفرع (100 ألف دولار). ودعت اللجنة مراكز البحوث والجامعات والمنظمات والجمعيات الخيرية إلى تقديم الترشيحات على الرابط الإلكترونى المخصص لها على برنامج الخليج العربى للتنمية (أجفند)، حيث كان قد أطلق دورتها الأولى فى عام 1999، لحفز الإبداع والابتكار فى التنمية، ونشر وتعميم التجارب التنموية الناجحة لتكون أسلوبا للدعم التنموى. تضم اللجنة الأمير عبدالعزيز بن طلال رئيسا، ولفيف من الشخصيات البارزة فى مجال التنمية تمثل قارات العالم الخمس وهم الملكة صوفيا ممثلة عن أوروبا، والسنيورة مرسيدس مينافرا، والسيدة الأولى فى أوروجواى سابقا ممثلتان عن قارتى أمريكا الشمالية والجنوبية، والدكتور أحمد محمد على الرئيس السابق لمجموعة البنك الإسلامى للتنمية، ممثلا عن المنطقة العربية، والبروفيسور محمد يونس، الفائز بجائزة نوبل للسلام ومؤسس بنك جرامين، ممثلا عن قارة آسيا، والدكتور يوسف سيد عبدالله، المدير العام السابق لصندوق أوبك للتنمية الدولية، ممثلا عن قارة إفريقيا.