شهدت مدينة جنيف السويسرية أمس الاثنين اجتماع لجنة جائزة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) الدولية ، والذي أصبحت جائزة الأمير طلال بن العزيز الدولية ، بعد رحيل تخليدا لدوره التنموي وباعتباره المؤسس للجائزة وصاحب فكرتها ، وهذا الاجتماع الأول للجنة الجائزة بعد رحيل سموه . وأعلنت لجنة الجائزة عن المشاريع الفائزة بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية للعام 2018، في مجال القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة 2030 ، وذلك بعد أن أقرتها لجنة الجائزة في اجتماعها العشرين الذي عقد أمس الاثنين .
وقد أعلنت اللجنة فوز أربعة مشاريع من اربع دول من بين (166 ) مشروعاً تم ترشيحها للجائزة في فروع الجائزة الأربعة. والتي قدمت من 78 دولة ممثلة عن آسيا و إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، وقد تم تقييم هذه المشاريع بواسطة خبراء متخصصين ووفقا لمعايير محددة في نظام الجائزة.
وقد فاز مشروع ” الحد من الفقر وعدم المساواة بين الجنسين في مقاطعة ساربول في أفغانستان ” بجائزة الفرع الأول ( 400 ألف دولار)، المخصصة لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية. وقد نفذته منظمة منظمة هاند إن هاند الدولية (يدا بيد الدولية) في أفغانستان.
وفاز مشروع ” معالجة عدم الأمن الغذائي من خلال اساليب زراعية حديثة " بجائزة الفرع الثاني ( 300 ألف دولار)، المخصصة لمشاريع الجمعيات الأهلية الوطنية وقد نفذته مجموعة إعادة تأهيل مكب النفايات بداندورا في كينيا.
وفاز مشروع ” يوثكونيكت (برنامج توظيف الشباب والنساء)" بجائزة الفرع الثالث (200 ألف دولار)، المخصصة لمشاريع الجهات الحكومية، الوزارات والمؤسسات العامة ومؤسسات الأعمال الاجتماعية وقد نفذته وزارة الشباب في رواندا.
وفاز مشروع " حياة جديدة" بجائزة الفرع الرابع ( 100 ألف دولار)، المخصصة لمشاريع الأفراد وقد نفذ في مصر بمبادرة وجهد من قبل السيدة نوال مصطفى.
كما أقرت اللجنة ” المياه وخدمات الصرف الصحي” الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة أجندة 2030 موضوعا لجائزة الأمير طلال في العام 2019. وكان مجلس إدارة أجفند قد قرر في أعقاب رحيل الأمير طلال بن عبد العزيز، مؤسس أجفند، في ديسمبر الماضي، تغيير مسمى جائزة أجفند لتصبح جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية، وذلك تخليداً لذكرى الأمير الراحل الذي كرس حياته لخدمة التنمية البشرية ومحاربة الفقر من خلال أجفند والمؤسسات الأخرى التي أنشأها.
وتضم لجنة جائزة ( أجفند) في عضويتها عدداً من الشخصيات العالمية البارزة التي تمثل قارات العالم وهم : جلالة الملكة صوفيا، ممثلة لقارة أوروبا ، السنيورة مرسيدس مينافرا، السيدة الأولي سابقا في الأورجواي ممثلة لقارتي أمريكا الجنوبية والشمالية، معالي الدكتور أحمد محمد علي، ممثلا للمنطقة العربية، البروفيسور محمد يونس، الفائز بجائزة نوبل للسلام، ممثلا لقارة آسيا، والدكتور يوسف سيد عبدالله، المدير العام السابق لصندوق أوبك للتنمية الدولية، ممثلا لقارة أفريقيا.
يذكر أن هذه الدورة الأولى التي تشهدها الجائزة بعد رحيل مؤسسها سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز . وكان المدير التنفيذي لأجفند، ناصر القحطاني ، قد صرح بأن مجلس إدارة أجفند بادر بتغيير مسمى جائزة أجفند إلى جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية ، عرفاناً بالإسهامات التنموية والإنسانية لمؤسس أجفند ، صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ، رحمه الله ، وأكد أن الجائزة ستمضي على ذات المعايير الدقيقة المعتمدة .. كما أنها ستكون متماشية لأهداف التنمية المستدامة 2030 ، وستخصص موضوعات الجائزة كل عام لهدف من الأهداف السبعة عشرة التي أقرتها الأممالمتحدة.
يذكر أن جائزة AGFUND الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية جائزة سنوية تأسست في عام 1999م، بمبادرة من برنامج الخليج العربي للتنمية (AGFUND ) بهدف تحفيز وتشجيع الابتكار والإبداع في مجالات التنمية البشرية.