وصلت مجموعة من قادة دول غرب أفريقيا اليوم الخميس إلى مالي للمساعدة في التوسط في الأزمة السياسية المطولة، عقب أسابيع من الاحتجاجات التي تطالب الرئيس بالتنحي. ويُنظر إلى عدم الاستقرار السياسي في مالي على أنه تطور خطير لمنطقة الساحل بأكملها التي تواجه بالفعل تهديدات مستمرة من العديد من الجماعات الإرهابية والانفصالية. ووصل الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس كوت ديفوار الحسن واتارا، ورئيس النيجر محمدو إيسوفو، والرئيس النيجيري محمدو بخاري، ورئيس غانا نانا اكوفو-أدو إلى العاصمة باماكو عصر اليوم الخميس. ومن بين فريق الوساطة، الرئيس النيجيري السابق جودلاك جوناثان الذي يرأس المحادثات نيابة عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وتلتقي المجموعة أولا برئيس البلاد إبراهيم بو بكر كيتا، ويلي ذلك محادثات مع ائتلاف للمجموعات المعارضة التي تدعو إلى استقالة كيتا. وتأتي جهود الوساطة، التي من المقرر أن تُعقد في العاصمة باماكو، بعد أسابيع عدة من احتجاجات عنيفة قتل خلالها عشرات الأشخاص. ويتهم عشرات الآلاف من أنصار المعارضة، كيتا بممارسة التخويف على نطاق واسع وشراء الأصوات خلال انتخابات برلمانية مثيرة للجدل أجريت في أبريل، مما أعطى إدارة كيتا أغلبية قوية. وحتى الآن فشلت المحادثات بين الحكومة والمعارضة، التي يتزعمها رجل الدين ذو الشعبية، محمود ديكو، حليف كيتا السابق.