كشف حسام البدري، المدير الفني للمنتخب الوطني عن بداية مسيرته في عالم التدريب، بعدما قرر الاعتزال في عمر ال 25 عامًا بعد إصابة قوية تعرض لها في منتصف الثمانينات. وقال البدري في تصريحات لموقع الفيفا :"أجبرتني الإصابة على الاعتزال بسبب قطع في الرباط الصليبي، منتصف الثمانينات كانت هذه الإصابة تعني نهاية مشوار أي لاعب". وأضاف :"كانت لدي تطلعات كبيرة بعد أن اكتسبت الخبرات باللعب مع الأهلي أو منتخب مصر، لكن هذا انتهى فجأة، لكني بطبيعي أعشق التحديات ولا أستسلم فقررت التوجه للتدريب". وتابع :"كان هناك الكثير من الأسماء اللامعة في تاريخ مصر، ولكن هما شخصان جعلاني أعشق التدريب، الراحل الكبير محمود الجوهري، أما الآخر فهو فؤاد شعبان المدرب المساعد للمدير الفني المجري الكبير هيديكوتي، وكلاهما لعبت تحت قيادته في النادي الأهلي عندما تم تصعيدي للفريق الأول". وواصل :"في إحدى المرات كنا نتناقش مع المدرب شعبان طريقة اللعب والخطط الفنية، بعد تلك المناقشة نظر إليّ وقال سيكون لك شأن كبير في عالم التدريب بعد الاعتزال، ولم أظن أني سأعتزل بسرعة واتجهت للتدريب مباشرة دون تردد". وعن فلسفته التدريبية قال البدري :"لديّ إيمان كبير بأن شخصية المدرب هي من تصنعه وتحقق له الكثير من النجاح، ليس فقط في حصد البطولات بل أيضا في التفاف اللاعبين والإدارة من حوله، حتى الجماهير يمكن أن تدرك تلك الشخصية ومكنوناتها". وأكمل :"كرة القدم تطورت وأصبح حولها مكوّنات متعددة وقفزات نوعية في الجوانب البدنية والفنية والنفسية والإدارية، ما جعلها علمٌ قائمٌ بذاته.. فالتدريب فنٌ وموهبة ولكن يتوجب على المدرب أن يصقلها بالعلم، ومن هنا يبدأ الابتكار والبحث عن طرق وأساليب جديدة في اللعب". وأتم :"المدرب الناجح من يضع استراتيجية عمل شاملة ويعمل على إنجاحها من خلال التعامل الفني والنفسي مع المحيط الذي يدور من حوله، لذلك أصبح من الضروري أن يكون المدير الفني ذي كفاءة عالية وصاحب شخصية مؤثرة".