على الرغم من تحذيرات السلطات، تم تنظيم مظاهرات واسعة في مدينة خاباروفسك أقصى الشرق الروسي لليوم الثاني على التوالي، اليوم الأحد، في مطلع الأسبوع الثاني من المظاهرات بسبب اعتقال حاكم المدينة، سيرجي فورجال. وذكرت وكالات الأنباء الروسية، أن العديد من الأشخاص تجمعوا في مدينة خاباروفسك، اليوم الأحد، بعد يوم من تظاهر عشرات الآلاف بشكل سلمي في واحدة من أكبر المظاهرات منذ سنوات. ودعت وزارة الصحة المواطنين بالبقاء في منازلهم بسبب وباء فيروس كورونا وعدم تعريض السكان الآخرين للمخاطر، غير أنه من المتوقع تنظيم مظاهرات مرة أخرى في الأيام المقبلة. وكان الآلاف قد خرجوا إلى الشوارع في مدينة خاباروفسك أمس السبت. وذكرت وسائل إعلام محلية أن من بين 15 ألفا و50 ألف شخص تجمعوا في وسط مدينة خاباروفسك ثم نظموا مسيرات إلى دار البلدية، ولم يتم الإبلاغ عن أي اعتقالات،في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة. وتظاهر مئات الأشخاص أيضا في أجزاء أخرى بالمنطقة. وكان فورجال قد تم اعتقاله قبل حوالي أسبوعين بسبب اتهامات بالتورط في جرائم قتل قبل حوالي 15 عاما. وينفي الاتهامات لكنه لا يزال محتجزا منذ حوالي شهرين في سجن في موسكو. والمظاهرات غير العادية بالنسبة للمنطقة هي الأكبر منذ سنوات، حيث غضب المشاركون فيما يرون أنه نفوذ موسكو في المنطقة. وكان فورجال، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الليبرالي قد تم انتخابه حاكما للمدينة، التي تتاخم الصين قبل عامين، حيث أطاح آنذاك بحاكمها الذي شغل المنصب لفترة طويلة، ممثلا لحزب "روسيا الموحدة".