قال الدكتور عمرو عدلي، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ونائب وزير التعليم العالي السابق، إنه من المتوقع خلق واستحداث حوالي 585 مليون وظيفة وفرصة عمل جديدة مستقبلا نظرا للتقدم التكنولوجي والثروة الصناعية الرابعة، في مجالات أبرزها طب الشيخوخة والتكنولوجيا المتقدمة والبازغة والتحول في مصادر الطاقة وقطاعي تشييد المنشآت وتشييد البنية التحتية. وأضاف عدلي خلال مشاركته وزارة الثقافة ندوة استشراف وظائف المستقبل ودور التكنولوجيا الناشئة والتي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، لجنة لثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية، بمشاركة النائبة ماريان عازر، أنه وحتى عام 2030 سيقل الطلب على الأعمال النمطية اليدوية بنسبة 14%، ويقل الطلب على الأعمال المعرفية المحدودة بنسبة 15%، والأعمال ذات الخبرات 8%، موضحا أن 10% من العاملين الحاليين ويتراوح عمرهم من 25 إلى 30 عاما يجب إعادة تأهيلهم مرة أخرى نظرا لتغير الوظائف التي يعملون بها. وأوضح أنه طبقا للدراسات الديمغرافية سيدخل سوق العمل 3 مواطنين مصريين مقابل خروج مواطن واحد إلى المعاش بحلول عام 2040، بينما في نفس هذا التوقيت سيدخل إلى سوق العمل الأوربى مواطن واحد بينما يخرج إلى المعاش مواطنين أوروبيين، مطالبا بخلق فرص كبيرة في مصر والنظر إلى تأهيل الشباب المصري للحصول على فرص العمل الأوروبية التي ستقدر بعشرات الملايين من الوظائف خلال السنوات المقبلة والتي يعد أبرزها مجالات القطاع الصحي والطبى. وتابع:، "استشراف وظائف المستقبل ودور التكنولوجيات الناشئة يأتي معه اختلاف أهداف ورؤى الدول، والعوامل التي تؤثر في تحديد وظائف المستقبل منها عوامل عالمية كالثروة الصناعية الرابعة والمؤشرات الديمغرافية العالمية والعوامل الوطنية وتتمثل في رؤية مصر 2030". وأضاف"" موجة الثورة الصناعية الرابعة بدأ تأثيرها في الدول المتقدمة في واخفت وأظهرت وظائف جديدة نتيجة الاعتماد على آلات التشغيل الذكية، لافتا إلى أن الثورة الرابعة ستبدأ بالتأثير على الدول النامية قريبا وستبدأ بالتأثير على الوظائف النمطية كالعامل الذي يقف على خط إنتاج داخل مصنع حيث سيتم استبداله مع الاحلال التكنولوجي، موضحا أن أكثر الفرص تهديدا هي وظائف بداية السلم الوظيفي ذات الأجر المنخفض ذات البعد الاجتماعي، بالإضافة إلى الأعمال الحرفية". وأشار إلى أنه على الرغم من التقدم التكنولوجي والثروة الصناعية الرابعة إلا أنه ستظل هناك الحاجة للوظائف التي تحتاج إلى الذكاء الاجتماعي، وأنه من المتوقع أن يكون هناك فرص أكبر وأكثر من التي ستختفي بسبب التكنولوجيا.