تتوقع مجموعة يو.بي.إس جروب المصرفية السويسرية العملاقة، تراجع حدة ركود الاقتصاد البرازيلي بفضل إجراءات التحفيز الاقتصادي الحكومي، وانخفاض الفائدة إلى مستوى قياسي، وهو ما يساعد في تخفيف حدة تداعيات أحد أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم. وقال توني فولبون كبير خبراء الاقتصاد البرازيلي في المجموعة السويسرية والمدير السابق للبنك المركزي البرازيلي إن اقتصاد البرازيل سينكمش خلال العام الحالي بمعدل 5ر5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وليس بمعدل 5ر7 في المئة كما يتوقع من قبل. وأشار فولبون في تقرير المجموعة المصرفية السويسرية إلى أن المنحة المالية الطارئة التي قررت حكومة البرازيل تقديمها للعمالة غير المنتظمة، والتي عرفت باسم "قسائم كورونا" نجحت في دعم دخول هذه الشريحة من المواطنين، في حين ساهم تعافي اقتصاد الصين وهي أكبر شريك تجاري لها، في ارتفاع أسعار سلع التصدير الأساسية لدى البرازيل. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تقرير فولبون الذي يحمل تاريخ أمس الأربعاء القول "الغموض العام الذي يتزايد منذ 2014 ارتفع بشدة أثناء الأزمة الأخيرة وبدأ الآن يتراجع... نحن نفترض بعض التحسن المستمر كرد فعل لتراجع الاستقطاب السياسي وتجديد الأجندة الإصلاحية" في البرازيل. قدم تقرير يو.بي.إس بعض الأنباء الإيجابية بالنسبة لاقتصاد عانى من تفش كبير لفيروس كورونا وشهور من تبادل الاتهامات السياسية بين المسؤولين. ومن المنتظر أن تعلن وزارة الصحة في وقت لاحق من اليوم تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد حاجز المليوني مصاب، لتصبح ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بعد الولاياتالمتحدة. وفي حين حذر البنك المركزي البرازيلي من أن التعافي السريع للاقتصاد أمر غير مضمون، فإن وزير الاقتصاد باولو جوديز يبدو أكثر تفاؤلا بشأن النظرة المستقبلية للاقتصاد. في الوقت نفسه، أشار مسح اقتصادي نشر نتائجه البنك المركزي يوم الاثنين الماضي إلى أن المحللين يتوقعون انكماش الاقتصاد خلال العام الحالي بنسبة 1ر6 في المئة، في حين يتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد بمعدل 1ر9 في المئة. التتبع السابق التالي