وكيل البرلمان: ملء سد النهضة وحشد قوات أردوغان ليس صدفة تكتل 25/30: نقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والجيش المصري أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، دعمهم وثقتهم في القوات المسلحة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها مصر على الجبهتين الجنوبية والغربية. وقال النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب،" إنه ليس من الصدفة حشد ميليشيات أردوغان وإعلان عزمها تخطي الخط الأحمر ودخول سرت وإشعال الجبهة الغربية لمصر، مع تضارب الأنباء الإثيوبية وإعلان وزير الري الإثيوبي بدء ملء سد النهضة وإشعال الجبهة الحنوبية". وأكد في بيان أصدره اليوم الخميس، أن خطوط المؤامرة على مصر تتكشف، مضيفًا: "كل الشعب المصري مع القوات المسلحة والرئيس السيسي في اتخاذ ما يراه مناسبا، ومصر قادرة على التصدي لجميع المؤامرات". وأضاف وهدان، أن إشعال الجبهة الغربية والجنوبية في وقت واحد على مصر أمر يؤكد ما ذهبنا له كثير بأن المؤامرات على مصر لم تنته، كما إنه من المتوقع إشعال الجبهة الشرقية في سيناء الفترة القادمة فكلهم هدفهم تضيف الخناق على مصر، لذلك لابد من موقف قوي ومتماسك مع القيادة السياسية لدحر كل تلك المؤامرات، مؤكدا أن أردوغان وميليشياته الإرهابية سيرجعان بالحسرة والندامة وسيتصدى لهم أبناء عمر المختار والشعب المصري كما وقف بجانب بعضهم البعض في مواجهة الاحتلال منتصف القرن الماضي. وتابع: "وصول وفد من أعيان القبائل الليبية إلى مصر للقاء القيادة السياسية، وتنسيق الطريق لدحر العدو التركي وأطماع أردوغان الاستعمارية"، مطالبا الدول العربية والجامعة العربية باتخاذ خطوات حقيقية وجادة لوقف الاعتداء التركي من دخول البلاد العربية، مؤكدًا أن أردوغان ينفذ سياسات الدول الغربية في استعمار البلاد العربية. وشدد على ضرورة وقوف المصريين بجميع طوائفهم خلف قيادتهم السياسية وتجنب أي خلاف، معتبرًا أن ما يحدث هي مشاكل وجودية تهدد مصر فلم يحدث منذ فجر التاريخ أن أصبح هناك تهديد واضح وصريح لمياه النيل، مؤكدا أن مهما كانت الأخطار التي تواجه مصر إلا أن توحد الجبهة الداخلية سيدمر أي مؤامرة خارجية على مصر. أما تكتل 25/30 أصدر بيانًا شدد فيه على أن الجانب الإثيوبي اتخذ خطوة تمثل استمرارا للاستفزاز والاستعلاء والتعنت من جانب نظام الحكم في إثيوبيا، مشيرا إلى إعلان وزير المياه الإثيوبي بدء ملء سد النهضة في خطوة أحادية تهدد حياة أكثر من مائة مليون مصري حاليا وحياة الأجيال القادمة من الشعب المصري وإهدار لكافة مبادئ القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بخصوص نهر النيل وحقوق دول المصب. وأشار البيان إلى دور مصر في أفريقيا، موضحًا دورها الرئيسي في تأسيس الإتحاد الأفريقي، بخلاف دعم حركات التحرر الأفريقي وكل ما ينهض بقارتنا الأفريقية التي تعرضت للاستعمار والنهب، ولفت إلى استجابة مصر لمقررات الاتحاد الأفريقي ولجوئها لكافة الطرق الدبلوماسية والتفاوضية للوصول لحل يحفظ للمصريين حياتهم التي هي مرتبطة بشكل أساسي بحقهم في المياه. وأكد التكتل التحفظ على ما أسماه "المماطلة والتعنت والعناد" من طرف النظام الحاكم في إثيوبيا والتي أوصلتنا إلى هذا الوضع الصعب، وأضاف البيان: "إننا ومعنا كل الشعب المصري نقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والجيش المصري في كافة الإجراءات التي يجب أن تتخذ دفاعا عن حقنا وحق الأجيال القادمة في الحياة". من جهته عرب النائب محمد عبد الله زين الدين وكيل لجنة النقل والمواصلات عن ثقته التامة وبلا حدود في الرئيس عبد الفتاح السيسى لاتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بملفي سد النهضة وليبيا، مضيفا أن جميع المصريين بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية منحوا التفويض الكامل للرئيس السيسي بشأن الملفين. وأعتبر زين الدين أن التأييد الكبير وواسع النطاق من الشعب المصري العظيم بشأن ليبيا وسد النهضة بمثابة تفويض حقيقي من المصريين للزعيم البطل الرئيس السيسي ليتخذ مايراه من إجراءات تكفل الحفاظ على الامن القومي المصري ومواجهة أي تهديدات للحدود المصرية وأيضا عدم المساس بحقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل، مؤكدًا أن تأييد المصريين للرئيس السيسي فى هذين الملفين المهمين لم يأت من فراغ وإنما جاء من خلال ثقتهم التامة في الرئيس السيسي الذي كان دائما على مستوى المسئولية ويتحدث دائما بكل صدق ووضوح وينفذ كل مايتعهد به أمام شعبه. وأوضح أن الرئيس نبه العالم والمجتمع الدولي بأن مصر لن تتردد في التدخل العسكري إذا ما تجاوز المرتزقة والجماعات الإرهابية منطقة سيرت والجفرة بليبيا وأن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية بات يتوفر له الشرعية الدولية بجانب أن إحالة ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن أصبح ضروريًا بعد تعنت إثيوبيا في قضية تعد مسألة مصيرية لشعب مصر وتجنبًا لأي تصعيد من شأنه أن يهدد السلم والأمن الدوليين. وقال النائب محمد عبد الله زين الدين، إن الشعب المصري كله يقف خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسي وخلف القوات المسلحة المصرية الباسلة وجميع مؤسسات الدولة لمواجهة جميع التحديات والمخاطر والمؤامرات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر.