تسعى حكومة رئيس وزراء إيطاليا، جوزيبي كونتي، لتأميم شركة "أوتوستراد بير التاليا إس بي إيه" المثيرة للجدل بعد محادثات جرت طوال الليل حول القضية ذات الدوافع السياسية، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبورج" للأنباء اليوم الأربعاء. وكان قد طلب من وزيري الاقتصاد والبنية التحتية في إيطاليا بحث تفاصيل الاقتراح المقدم من شركة "أوتوستراد" والذي يقضي بسيطرة شركة "كاسا ديبوسيتي إي بريستيتي" الحكومية على الشركة من "أتلانتا إس.بي.إيه"، وهي الشركة التي تملكها أسرة الملياردير، بينيتون. وكانت التوترات المتعلقة بشركة "أوتوستراد" بمثابة اختبار لمدى سيطرة كونتي على حكومته الائتلافية. وأصرت حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسة على إلغاء الامتيازات أو خروج كامل لأسرة بينيتون من شركة "أوتوستراد"، بينما رغب الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إلى يسار الوسط في أن تسيطر الدولة على حصة في الشركة. وقرر رئيس الوزراء، الذي لا يزال يخوض نزاعا على خلفية تداعيات انهيار جسر جنوة في عام 2018، والتي كانت "أوتوستراد" مسؤولة عنه، سحب الامتيازات من الشركة، إذا لم توافق على الشروط التي وضعتها الحكومة بحلول ليل الثلاثاء، حسبما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مسؤول مطلع على المحادثات السرية، وقد رفض الكشف عن اسمه. وطالب كونتي، الذي يعاني ائتلافه الحاكم انقساما حول كيفية التعامل مع "بينيتون"، بانسحاب كامل العائلة من شركة أوتوستراد لتجنب فقدان التراخيص. ولم يرد مكتب كونتي على الفور على طلب من وكالة بلومبرج للأنباء، للتعليق على الأمر.