- بايدن ينتقد الرئيس الأمريكي لصمته إزاء التقارير.. ونائب جمهوري: على الإدارة اتخاذ رد فعل سريع حال صحة الإدعاءات أعلن البيت الأبيض، أمس السبت، أنه لم يجر إطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على معلومات منسوبة للمخابرات الأمريكية أفادت بأن الجيش الروسي عرض مكافآت على متشددين مرتبطين بحركة طالبان الأفغانية لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، في بيان، أنه "لم يجر إطلاع الرئيس ولا نائبه (مايك بنس) على المعلومات المزعومة بشأن مكافآت روسية". وأضاف البيان: "تتلقى الولاياتالمتحدة آلاف التقارير الاستخباراتية يوميا، وهي تخضع لتدقيق صارم". وتابع: "يمكن لمدير وكالة المخابرات المركزية، مستشار الأمن القومي، ورئيس الأركان، أن يؤكدوا أنه لم يتم إطلاع الرئيس أو نائب الرئيس على معلومات مزعومة بخصوص المخابرات الروسية"، وفقا لوكالة "رويترز". ولم يتطرق البيان إلى "مصداقية معلومات المخابرات المزعومة" التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم الجمعة الماضية. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية لم تذكر أسماءهم، إن "الاستخبارات العسكرية الروسية عرضت مكافآت للمسلحين المرتبطين بطالبان، مقابل تنفيذ هجمات على الجنود الأمريكيين في أفغانستان"، دون أن يطرح المقال أي دليل. وأضافت الصحيفة أنه جرى إطلاع ترامب على معلومات المخابرات لكنه لم يجيز التحرك للرد. في حين وجه الديمقراطي جون بايدن المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة انتقادات للرئيس الأمريكي لإحجامه عن اتخاذ إجراء ضد موسكو. وقال بايدن، في لقاء افتراضي على الانترنت، أمس السبت، إن تقرير الصحيفة، في حال صحته، يعد "كشفا صادما حقا" مشيرا على وجه الخصوص إلى إحجام ترامب عن الرد. وأضاف بايدن: "دونالد ترامب لم يحجم فقط عن فرض عقوبات أو اتخاذ أي إجراءات ضد روسيا على هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي بل واصل حملته المحرجة باحترام (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين والانتقاص من قدره الشخصي أمامه". ومضي قائلا: "إذا تم انتخابي كرئيس للولايات المتحدة، كونوا على ثقه بأننا سنواجه بوتن وستدفع روسيا ثمن هذا الفعل". وكان الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي قد نشروا تقريرا في وقت سابق، اتهموا فيه روسيا بتمويل حركة "طالبان" وطالبوا بفرض عقوبات أشد على موسكو. وقال أكبر نائب جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مايكل مكول، في بيان: "تواصلنا على الفور مع الإدارة" لتتحقق من صحة الإدعاءات. وأضاف: "إذا كانت هذه الإدعاءات صحيحة فعلى الإدارة إتخاذ رد فعل سريع وحاسم لمحاسبة المسؤولين من النظام الروسي"، وفقا لموقع "ذا هيل" الأمريكي. بدوره، طالب السيناتور بوب مينينديز، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، زعيم الأغلبية الجمهورية بالمجلس ميتش ماكونيل، بطرح مشروع قانون يفرض عقوبات على روسيا للتصويت. وقال مينينديز: "إذا كان ترامب قد رفض محاسبة الرئيس الروسي فلادمير بوتين فيجب على الكونجرس أن يتصدى لهذه التصرفات". من جهتها، نفت السفارة الروسية في أفغانستان مرارا صحة تقارير عن مساعدة روسيا لحركة طالبان، وشددت على أن هذه التقارير هدفها تشويه موقف موسكو البناء والهادف إلى بناء أفغانستان تتمتع بالسلام والاستقرار.