بدأت الجهات الرقابية في الفلبين، تحقيقات مع الشركات المحلية الشريكة لشركة المدفوعات الألمانية "واير كارد"، والتي من شأنها أن تحدد إلى أي مدى تواجه البلاد تداعيات واحدة من أسوأ الفضائح المحاسبية، بحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية. وتشمل التحقيقات شركاء "واير كارد"، وبينها "باي إيزي سوليوشنز"، و"سينتورين أونلاين بايمنت انترناشيونال"، و"كون باي انترناشيونال"، بحسب ما نقلته الصحيفة عن ميل جورجي راسيلا، المدير التنفيذي لمجلس مكافحة غسل الأموال في الفلبين. ووفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت، فإن هذه الشركات كانت ضمن الكيانات التي أوردها تقرير للصحيفة العام الماضي، والتي بدا أن لها حجم أعمال كبير مع شركة المدفوعات الألمانية، على الأقل، على الورق. وأضاف راسيلا: "أدرجنا 5 شركاء أعمال لواير كارد، كأفراد وكيانات مستفيدة... يتعين علينا إجراء مزيد من البحث بشأن مديري ومسؤولي هؤلاء الشركاء". وقال محافظ البنك المركزي الفلبيني، في مقابلة مع الصحيفة: "نريد التحدث إلى جميع الأطراف المعنية لإزالة هذا العبث". كانت "واير كارد"، التي تتخذ من مدينة ميونخ الألمانية مقرا لها، تقدمت أمس الأول الخميس بطلب لإشهار إفلاسها، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من بدء انهيار موقفها المالي، عقب الكشف عن عجز في حساباتها المالية بمقدار 9ر1 مليار يورو (1ر2 مليار دولار). وكانت الشركة اعترفت يوم الاثنين الماضي بأنه من المرجح للغاية أن تكون ال9ر1 مليار يورو التي قيدتها في حسابات الضمان، لا وجود لها، ولهذا فإن الشركة تقوم بمراجعة التصحيح اللاحق لميزانيات الأعوام السابقة، وقالت: "لا يمكن استبعاد حدوث تأثيرات محتملة على الحسابات الختامية للسنوات المالية السابقة".