أعلن وزير المياه والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، اليوم السبت، إن إثيوبيا ومصر والسودان اتفقت خلال القمة الإفريقية الجمعة على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وأوضح أن ذلك جاء خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيس جنوب إفريقيا وبحضور أعضاء مكتب الاتحاد الإفريقي الحاليين وقادة الكونغو الديمقراطية وكينيا ومالي مع قادة مصر وإثيوبيا والسودان. وأضاف بيكلي، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن أعضاء مكتب الاتحاد الإفريقي سيدعمون عملية التوصل لاتفاق. وأشار إلى أن مبدأ "البحث عن حل إفريقي للمشكلات الإفريقية" هو الطريق الصحيح لحل مشاكل القارة، وأن إفريقيا يمكنها أن تعالج مشاكلها بشكل فعال. وعقب الاجتماع، عقد بيكلي لقاءً مع عدد من الخبراء الإثيوبيين في كندا حول سد النهضة. وكتب وزير المياه الإثيوبي: "كان النقاش مثمرا ويثبت كيف أن الإثيوبيين يشاركون ويدعمون حقا سد النهضة". واتفقت الدول الثلاث الجمعة على تأجيل ملء سد النهضة، لحين الوصول لاتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد. وجاء القرار عقب عقد قمة إفريقية برعاية رئيس جنوب أفريقيا، سيريل راموفوزا، والذي اجتمع بكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عبر تقنية الفيديو كونفرنس. وقرر المشاركون في الاجتماع الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق، بجانب إرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن باعتباره جهة الاختصاص، لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته لمناقشة قضية سد النهضة الإثنين المقبل. واتفق الحضور على تشكيل لجنة حكومية من الخبراء القانونيين والفنيين من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب الدول الأفريقية الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي، وكذا ممثلي الجهات الدولية المراقبة للعملية التفاوضية، وذلك بهدف الانتهاء من بلورة الاتفاق القانوني.