حماية الزوار هدفنا.. ولن نسمح بدخول الحفلات بدون «كمامات» وقياس درجة الحرارة نبحث إقامة مهرجان الموسيقى العربية على المسارح المكشوفة.. والحديث عن «محكى القلعة» سابق لأوانه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تجميد الأنشطة الفنية فى مصر نتيجة اجتياح فيروس كورونا العالم جاء قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، مساء الثلاثاء الماضى، ليمنح قبلة الحياة من جديد للأنشطة الفنية بعد أن قرر إعادة فتح دور السينما والمسارح بنسبة إشغال 25%، ليبث روح الأمل من جديد، وهو القرار الذى استقبله الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، أهل الفن بترحاب شديد، لأن عودة النشاط الفنى يعد بمثابة عودة الروح ل ساحات وأروقة المسارح المصرية التى حددت منتصف يوليو المقبل، ليكون يوم الانطلاق من بين المسارح التى عادت لها الحياة مسارح دار الأوبرا المصرية.. لذلك تحدثنا مع مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، الذى قال ل«الشروق»: إنه عقب صدور قرار رئيس مجلس الوزراء، اجتمعت بهم الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، لبدء تنفيذ خطط استئناف العمل، اعتبارا من منتصف شهر يوليو المقبل. مثمنا على جهود الدولة التى اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية لتكفل الحماية للمواطنين، من خطر الإصابة بفيروس كورونا. وأكد «صابر»، حرصه على تطبيق الإجراءات الاحترازية التى أقرتها الدولة المتمثلة فى الالتزام بشغل نسبة 25% من الطاقة الاستيعابية لكل المسارح، مع مراعاة مسافات التباعد، مشددا أن حماية الجمهور وسلامتهم الصحية هو هدفهم الرئيسى. وعن كيفية تطبيق نسبة ال 25% قال إنه سيتم تقليل أعداد الجمهور، من خلال شباك التذاكر إذا كان المسرح يستقبل 1000 زائر، سيتم تقليص العدد إلى 250 شخصا فقط لا غير، مع مراعاة التباعد، وخضوع الزوار لجهاز قياس الحرارة الرقمى قبل دخوله المسرح. وتابع: اتخذنا جميع التدابير الوقائية التى تكفل الحماية للمواطنين، والمتمثلة فى بوابات التعقيم الذاتى، والمطهرات والماسكات الطبية، إلى جانب نظام جلوس الحضور والذى يراعى المسافات الآمنة حفاظا على السلامة العامة، بالإضافة إلى رش وتعقيم المسارح بشكل يومى، كما لن يسمح بالدخول بدون ارتداء الكمامات. وأضاف، أنه تم استثمار المساحات المفتوحة بدار الأوبرا، فى تشييد مسرح مكشوف جديد فى ساحة الأوبرا بجانب المسرح الكبير لاستقبال الزوار، وتطوير المسرح المكشوف القديم وتزويده ببوابات ذات تعقيم ذاتى، لتكون بديلا للمسارح المغلقة على الأقل فى الوقت الحالى لحين انتهاء الأزمة. ولفت أن الأوبرا خسرت كثيرا من وراء فيروس كورونا، وذلك بعدما توقف النشاط الفنى، وتم إلغاء العديد من العروض الفنية. وفيما يخص مصير مهرجان محكى القلعة قال: الحديث عن مهرجان القلعة سابق لأوانه، نحن ندرس حلول منطقية وبديلة لعودة النشاط الفنى مع الحفاظ على سلامة المواطنين، فى اعتقادى من الصعب الانطلاق بمهرجان القلعة هذا العام، خاصة أننا نتحدث عن مهرجان يحظى بجمهور غفير، وشعبية جماهيرية كبيرة لا يمكننا التحكم فى أعداد الجمهور. وعن الدورة الجديدة ال 29 من مهرجان الموسيقى العربية المقرر انطلاقه فى نوفمبر المقبل قال: مهرجان الموسيقى العربية هذا العام خاضع للدراسة والبحث، للاستقرار على الشكل المناسب للطرح، فهناك اقتراحات بالاستعانة بالمسارح المكشوفة. وأكد الدكتور مجدى صابر، أن استئناف عروض دار الأوبرا المصرية، لا يعنى توقف الخدمات الفنية والثقافية الإلكترونية التى تقدم أون لاين من خلال قناة وزارة الثقافة باليوتيوب، وهى المبادرة التى أطلقتها وزيرة الثقافة للتواصل مع الجمهور، بعد تفشى فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن عروض الأوبرا الفنية مستمرة أون لاين، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته ونسبة المشاهدة العالية، لأن هدفنا الأول والأخير هو الوصول بعروضنا لأكبر شريحة من المجتمع.
