أدلى ناخبو مالاوي الثلاثاء بأصواتهم في إعادة تاريخية لانتخابات الرئاسة التي جرت العام الماضي وأعلنتها المحكمة الدستورية في البلاد لاغية وباطلة. وخلصت المحكمة في فبراير إلى أن الانتخابات، التي شهدت إعادة انتخاب الرئيس الحالي بيتر موتاريكا بفارق ضئيل لمدة خمس سنوات، كانت مليئة بالمخالفات. وكان هناك إقبالا كبيرا في مدن بلانتاير وليلونجوي ومزوزو وزومبا، حيث وصل بعض الناخبين قبل ساعة من موعد فتح مراكز الاقتراع في السادسة صباحا. وتمت عملية التصويت بدون حوادث كبيرة، إلا أن المتحدث باسم الشرطة ويليام كابوندا قال إنه تم اعتقال 20 شخصا مساء أمس الاثنين بعد ضبطهم وبحوزتهم صندوقا محشوا ببطاقات اقتراع محددة مسبقا. ويتنافس في الانتخابات الرئيس بيتر موتاريكا،من الحزب التقدمي الديمقراطي، ولازاروس تشاكويرا، من حزب المؤتمر الملاوي، وبيتر كواني من حركة مباكوواكو للتنمية. وأدلى موتاريكا في مسقط رأسه في ثيولو بجنوب مالاوي. ودعا إلى انتخابات سلمية بعد سماعه عن حالات مضايقات وتحرش. كما دعا تشاكويرا، مرشح حزب المؤتمر الملاوي إلى عدم العنف. وفي حديثه لوسائل الإعلام أمس، قال رئيس مفوضية الانتخابات شيفوندو كاشالي "لا نريد ظهور المشكلات التي ظهرت في انتخابات العام الماضي التي ألغيت". وأكد رغبته في إجراء "انتخابات موثوقة". وقالت الناخبة سارة ميتياني، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنها مسرورة لإلغاء نتائج انتخابات عام 2019. وشددت على أنه "يجب أن تسود إرادة المواطنين من خلال خياراتهم"، مضيفة أنها قررت التصويت مرة أخرى على الرغم من مخاوف الإصابة بفيروس كورونا. وتشتد المنافسة في هذه الانتخابات، وسط سعي كثيرين لإحداث تغيير في قيادة المستعمرة البريطانية السابقة الفقيرة حيث يعتمد معظم أفراد الشعب على المساعدات.