الشيخ يدعو لملاحقة المتسببين فى كوارث نقص الدواء.. والطاهر: يجب تناول الدواء تحت إشراف طبى دقيق حذر صيادلة وأطباء من خطورة تناول المواطنين لبعض الأدوية التى يروج لها على أنها تستخدم كوقاية أو علاج لفيروس «كورونا» بشكل عشوائى، مؤكدين فى تصريحات ل«الشروق»، ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الدواء. وقال نقيب صيادلة القاهرة محمد الشيخ، إن النقابة طالبت بضرورة متابعة الأشخاص الذين يروجون لبروتوكولات معينة بشأن علاج فيروس كورونا على غير الحقيقة، لأن هؤلاء الأشخاص يساهمون فى وجود أزمة دوائية وإلحاق الضرر بالمريض. وأضاف الشيخ: «أنه لا يوجد بروتوكول محدد لجميع الأشخاص، كما أن هناك بعض شركات الأدوية التى أصبحت تتاجر فى الأمر، حيث يخرج بعض الأشخاص للإعلان عن دواء ما باسم تجارى لمعالجة «كورونا»، لافتا إلى ضرورة ملاحقة من يتسبب فى كوارث نقص الدواء، كما أنه على الموطنين التركيز على تناول الخضراوات والفاكهة الطبيعية والتريض بالمشى تحت أشعة الشمس يوميا، ما يغنى عن تناول بعض الفيتامينات التى قد تكون مضرة حال تناولها دون استشارة الطبيب. ولفت إلى أن وزارة الصحة وفرت العلاج لمصابى كورونا والحالات المخالطة، سواء فى العزل المنزلى أو داخل المستشفيات، قائلا: «نطمئن الناس بأن علاجهم متوفر حال إصابتهم وليسوا فى حاجه لتخزين أدوية». وأوضح: «أن حقن «الديكساميثازون» التى أعلن عنها أخيرا وأنها تساهم فى علاج مصابى كورونا، هى حقنة كورتيزون، لا تؤخذ إلا تحت إشراف طبيب، لأنها قد تتسبب فى ارتفاع ضغط الدم والسكر»، قائلا: «إن الأطباء وجدوا أن بعض الحالات التى تخضع للعلاج بالرعاية المركزة تستجيب للعلاج به، لكن لا يمكن لكل الحالات تناوله، لأنه يقلل مناعة الجسم، كما أنه لا ينصح به سوى للمريض متأخر الحالة، وليس كدواء وقائى من الفيروس». ومن جهته، قال عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة، ثروت حجاج: إنه حتى الآن لم يتم اكتشاف علاج محدد لعلاج كورونا، وكل ما يتم تداوله من أدوية تعالج أعراض عامة للمرض، موضحا «أن البعض يخطئ فى تناول بعض الأدوية حينما يتبين أن حالة مصابة بكورونا تناولت دواء ما وتحسنت». وأكد حجاج، ضرورة عدم تناول أدوية كعلاج كورونا دون الرجوع إلى الطبيب المختص، موضحا أن كل حالة مصابة لها علاج يناسب الأعراض التى ظهرت عليها، وما إذا كانت تعانى من أمراض أخرى أم لا، لافتا إلى ضرورة التوعية من خلال وسائل الإعلام وتحذير الأطباء من الترويج لأدوية بعينها فى الإعلام. وتابع: «أن تناول دواء الديكساميثازون كإجراء وقائى من فيروس كورونا قد يؤدى إلى وفاة بعض الأشخاص حال معاناتهم من أمراض معينة»، مناشدا المواطنين بعدم تخزين الأدوية. ومن جانبه، أكد أمين عام نقابة الأطباء إيهاب الطاهر، عدم وجود علاج للفيروس على مستوى العالم حتى الآن، كما أنه لا يوجد علاج وقائى أيضا، موضحا أن ما يحدث الآن مجرد تجارب تصلح لبعض المرضى ولا تصلح للآخرين. وأضاف الطاهر: «أنه يجب عدم تناول المواطن الدواء إلا تحت إشراف طبى دقيق، ولا يجب أيضا أن يتناول الشخص أى دواء من تلقاء نفسه»، موضحا: «أن الأمر يحتاج إلى توعية عامة للمواطنين بشأن خطورة تناول الدواء دون استشارة الطبيب وتأثيره الضار على صحتهم».