تحدثت المخرجة رباب حسين مخرجة مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، عن نجاح المسلسل الذي استمر لنحو 24 عاما، وما يزال يحظي بنسبة مشاهدة كبيرة رغم عرضه كثيرا على القنوات المختلفة. وكتبت حسين، عبر حسابها الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن لديها أجوبة على كل الأسئلة التي طرحها كثيرون في الأيام الاخيرة بعد أن تصدر المسلسل التريند علي "السوشيال ميديا" وحققت حلقة واحدة من حلقاته (فرح سنية ابنة عبدالغفور البرعي) ملايين المشاهدة. وقالت: "أعرف ما الذي يحدث الآن مع الجمهور الذي لديه شغفا كبيرا بمشاهدة العمل لمن يهمه الأمر يا أهل الفن، ويا جمهورنا الحبيب، مصطفى محرم كاتب السيناريو والحوار حي يرزق، أما مخرج العمل الراحل أحمد توفيق فكنت شريكته فيه وأعلم تفاصيله ومعي الأستاذ عماد عبد الله المنتج المنفذ له، والفنان المخرج وحيد محب، جميعنا نعلم الكثير عن هذا المسلسل الذي مر على إنتاجه حوالي 24 عاما، وما زال الجمهور يشاهده حتى الآن كأنه أول مرة يذاع". وأضافت: "المسلسل يحقق ملايين المشاهده ولا يزال والناس تسأل عن السبب، وسوف أجيبهم، لمن لا يعلم، قصة الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس المأخوذة منها قصة المسلسل، مكتوبة في بضعة صفحات، والبطولة كانت لشخصية "عبدالوهاب" الذي لعبها الفنان محمد رياض، والأبطال المرشحين للمسلسل كانوا جميعا مختلفين ما عدا الفنان نور الشريف، بخلاف أن تكلفة المسلسل بالكامل حوالي مليون جنيه وقليل". وأردفت: "في يوم فوجئنا أن منتجة المسلسل ناهد فريد شوقي تخبرنا أن "الفلوس خلصت" وما يتبقي لديها لا يكفي سوى 11 يوما فقط، رغم انه كان أمامنا نحو 25 يوما للانتهاء من التصوير، فخرجت بصحبة محب وعماد وواصلنا العمل لمدة 24 ساعة يوميا، وتفرغ أحمد توفيق للتصوير الداخلي، وكان المسلسل أول تجربة مع المنتج المنفذ في عهد الراحل ممدوح المسلسل، وحين تم عرضه "كسر الدنيا". وأبدى الفنان محمد رياض الذي لعب دور "عبدالوهاب" في المسلسل، ترحيبه بحديث المخرجة رباب حسين، وكتب معلقا لها: "أخيرا تحدثتي يا أستاذة، لابد أن يعلم الناس جميعا كل تفاصيل هذا العمل الأسطورة". ورد عليها المنتج عماد عبدالله قائلا: "لقد كان زمنا محترما، لا يعوض، ولن أنسى الذكريات الجميلة لهذا المسلسل، وأتذكر أنني اختلفت مع الفنان الجميل حسن حسني في الأجر، وقد كان مرشحا لدور المعلم (سردينة) ولم نعرف حينها تصوير المشاهد في ستوديوهات مدينة السينما لأن الميزانية لم تسمح، فقمنا بتصوير معظم المشاهد في "شبرامنت"". وتابع: "كان هذا العمل السبب في استمرار المنتج المنفذ في عهد المنتج الكبير الذي لا يعوض الراحل ممدوح الليثي". وعلقت أيضا الفنانة ناهد رشدي إحدى بطلات المسلسل وقالت: "لا تنسى أن الاستوديو اللي صورتوا فيه المشاهد بشبرامنت أنتم من قام ببناءه". أما المنتجة ناهد فريد شوقي، فحاولت تفسير نجاح المسلسل في ردها علي كلام المخرجة رباب حسين أن "كل من كان يعمل به كان محبا ومخلصا وطيعا لأوامر وتعليمات المخرج الراحل أحمد توفيق". يذكر المؤلف مصطفي محرم كشف عن كثير من أسرار وكواليس هذا العمل في أكثر من لقاء له، إذ قال إنه لم ير الفنان محمود عبد العزيز في دور "عبدالغفور البرعي" وهو المرشح الأول له، وكذلك لم ير يسرا في دور فاطمة كشري، وأصر على الاستعانة بالفنان "نور الشريف" رغم أن الأخير لم يتحمس للمسلسل في البداية خاصة أن الرواية الماخوذة منها المسلسل لا تتضمن رحلة صعود "عبدالغفور"، لكن مصطفى محرم أقنعه حينما قام بتسليمه الحلقات الأولى للمسلسل. وتابع كاتب سيناريو وحوار المسلسل الكشف عن المزيد من أسرار المسلسل وقال ان المخرج احمد توفيق هو صاحب ترشيح الفنانة عبلة كاملة لدور"فاطمة" رغم أنه - أي محرم- لم يتحمس لهذا الترشيح، في البداية، ودور "محفوظ سردينة" كان مقررا أن يلعبه الفنان حسن حسني، لولا أنه بالغ في أجره، وتم ترشيح فتوح أحمد للعب دور "سيد كشري: "لكنه اعتذر فذهب الدور للفنان الراحل مخلص البحيري، حتى أن شخصية عبدالوهاب تم ترشيح لها أكثر من اسم منهم خالد النبوي ومحمد نجاتي إلى أن تم الاستقرار على محمد رياض".