عبد الغفور البرعي والمعلم سردينة أشهر شخصيتين في مسلسل لن أعيش فى جلباب أبي.. فهل تعلم أن نور الشريف وعبد الرحمن أبو زهرة لم يكونا الاختيار الأول للمخرج؟ بمجرد سماعك تتر البداية، تعلم أن مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبي» يذاع، حتى ولو لم تكن تنظر إلى الشاشة، فعكس أغلب الأعمال الدرامية، فضل القائمون على العمل أن يكتفوا بالموسيقى التصويرية التي قدمها الموسيقار الراحل حسن أبو السعود، ونجحت بالفعل أن تصبح ماركة مسجلة، وترتبط في أذهاننا برحلة الكفاح والشقى التي عاشها الحاج عبد الغفور البرعي.. لحسن أبو السعود الكثير من الألحان التي قدمها للدراما، في مسلسلات «نحن لا نزرع الشوك»، «ليالي الحلمية»، «بكيزة وزغلول»، بجانب العديد من الأفلام التي وضع بصمته فيها، وهي "المتسول، العار، الكيف، سلام يا صاحبي". مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» كان وش الخير على المشاركين فيه، الذى عرض لأول مرة فى رمضان عام 1996، تناول قصة كفاح شاب صعد من القاع إلى القمة ونجح فى جمع ثروة طائلة. المسلسل حقق وقت عرضه نجاحًا كبيرًا فاق توقعات المتفائلين، حتى إن شهرته طغت على الرواية الأصلية، التي قدمت بعد وفاة كاتبها الكبير مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» كان وش الخير على المشاركين فيه، الذى عرض لأول مرة فى رمضان عام 1996، تناول قصة كفاح شاب صعد من القاع إلى القمة ونجح فى جمع ثروة طائلة. المسلسل حقق وقت عرضه نجاحًا كبيرًا فاق توقعات المتفائلين، حتى إن شهرته طغت على الرواية الأصلية، التي قدمت بعد وفاة كاتبها الكبير إحسان عبد القدوس، ب6 سنوات.. وبعد 23 عاما من العرض الأول، تعيد قنوات ON E إذاعته، وهي فرصة للحديث عن كواليس المسلسل، التي ربما لا يعرفها الجمهور، ولعل أبرزها أن أغلب النجوم الذين شاركوا فى العمل وتعلقنا بهم، لم يكونوا الاختيار الأول للمخرج أحمد توفيق. فبعد أن انتهى السيناريست مصطفى محرم من كتابة السيناريو والحوار، رشح منتج العمل الفنان محمود عبد العزيز، لأداء شخصية (عبد الغفور البرعي) لكن السيناريست كان له رأي آخر، حيث أكد أنه لا يرى سوى نور الشريف فى هذا الدور، واقتنع المنتج بذلك وتم عرض الدور على الفنان الراحل، الذي رفضه فى البداية، كونه متخوفا من تقديم دور الأب فى الدراما فى ذلك الوقت. «حينما أرسلوا لي المسلسل رفضته في البداية، قلت لا يزال الوقت مبكرا لأقوم بدور الأب، حقيقة أنا لست صغيرا، وسبق وقدمت دور الأب وأنا في سن صغيرة بالسينما في فيلم (السكرية) و(حدوتة مصرية)، وهذا محتمل الحدوث في السينما، لكن اكتشفت أن جمهور التليفزيون يصدق الأحداث، وتصبح الشخصية التمثيلية جزءا من العائلة لأنها تدخل كل بيت، ولكن وجدت أن (عبد الغفور) قد يكون قدوة للأولاد الذين لم ينالوا قسطا من التعليم، واستطاع أن يحقق النجاح رغم أنه غير متعلم»، هكذا تحدث نور الشريف لمجلة «آخر ساعة» عن العمل، في عام 1996، ويبدو أن الحظ كان حليفه لينال هو الشهرة الأكبر بعد عرض المسلسل فى مصر والوطن العربي، وكان ليندم كثيرا إذا ما أصر على رفضه الدور. أما المعلم سردينة، فقد شكل ثنائيا شهيرا مع «عبد الغفور البرعي»، وأصبحا مادة ثرية ل«الكوميكس» بمواقع التواصل الاجتماعي، فخلال الفترة الماضية انتشرت مئات الصور والفيديوهات من المسلسل، والحكم التي كان يقولها المعلم إبراهيم سردينة -الفنان عبد الرحمن أبو زهرة- الذي كان قدوة لنور الشريف.. أبو زهرة لم يكن أيضًا المرشح الأول للدور، فكان الدور من نصيب الفنان حسن حسني، الذي بالغ فى أجره، ما جعل صناع المسلسل يسندون الدور إلى الفنان عبد الرحمن أبو زهرة. حال نور الشريف وعبد الرحمن أبو زهرة لم يختلف كثيرا عن الفنانة عبلة كامل، التى قدمت شخصية «فاطمة كشرى» ونالت بعدها شهرة واسعة، خاصة أنها جسدت الدور ببراعة شديدة، وجاء طبيعيا كأنه صنع لأجلها، حيث سبقها فى الدور ترشيح الفنانة يسرا، التى رفضها السيناريست مصطفى محرم، قائلا: «يسرا ترشيح غير منطقي، لأنها لو قدمت الشخصية وقتها سيقع فى غرامها كل الوكالة» ووجد أن الأنسب لهذا الدور الفنانة معالي زايد، لكن المخرج أحمد توفيق، رشح عبلة كامل. ودور أخيها «سيد كشرى» الذي لعبه الفنان مخلص البحيري، وأحبه الجمهور من خلاله سبقه إليه الفنان فتوح أحمد، الذى لم يتمكن من المشاركة فى المسلسل بسبب سفره لأداء العمرة، وأيضًا شخصية «عبد الوهاب» رشح لها الكثير من الفنانين الشباب من بينهم خالد النبوي ومحمد نجاتي، لكن مخرج العمل استقر فى النهاية على محمد رياض. فى النهاية.. هل النجاح الكبير الذى حققه «لن أعيش فى جلباب أبي» كان ليحدث لو تغير هؤلاء الفنانون؟