مستثمرون: نطالب «المركزى» بدعم تمويل مشروعات الطاقة الجديدة تترقب شركات الطاقة الجديدة والمتجددة حدوث انتعاشة فى مشروعاتها تزامنًا مع زيادة أسعار الكهرباء التى أعلنت عنها الحكومة الأسبوع الماضى. وقررت وزارة الكهرباء زيادة شرائح استهلاك الكهرباء نسبة 19 % بداية من شهر اغسطس. وطالب العاملون بمجال الطاقة المتجددة بضرورة إطلاق مبادرات من البنك المركزى بشأن توفير قروض بشروط ميسرة بهدف تحريك مشروعات الطاقة المتجددة فى السوق. قال المهندس محمد فهمى رئيس الشركة العالمية للطاقة إن تحريك أسعار شرائح الكهرباء سينعش آمال شركات الطاقة الشمسية لتحريك السوق المحلية الذى أصابه الركود بسبب انتشار مرض كورونا. أرجع سبب الركود إلى عزوف القطاع الصناعى عن تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وذلك بسبب حدوث مشكلات مالية كبيرة ظهرت لدى العاملين فى القطاع الصناعى أضطرتهم إلى تاجيل مشروعات الطاقة المتجددة. وتابع: آمال شركات الطاقة المتجددة معلقة على دعم القطاع المصرفى لتمويل تلك المشروعات من خلال تقديم قروض بفوائد مخفضة، مما يحفز أصحاب المصانع والشركات على تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة فى حالة تدبير التمويل. وأكد أن 90 % من شركات الطاقة المتجددة مهددة بافلاس خلال العام الجارى بسبب الركود الذى حدث بمشروعات الطاقة الشمسية. أرجع ذلك إلى تآكل موارد شركات الطاقة المتجددة بعد أن أضطرت إلى تمويل مشروعات الطاقة الشمسية بشكل ذاتى مما جعلها غير قادرة على الاستمرار. وذكر أن شركته تكبدت خسائر فادحه منذ 3 شهور الماضية بسبب استيراد شحنه ألواح طاقة شمسية قبل انخفاض الأسعار عالميا بسبب زيادة المعروض من منتجات الالواح الشمسية وقلة الطلب بسبب جانحة مرض كورونا. وقال المهندس حاتم الرومى رئيس شركة تربل إم للطاقة المتجددة أن تحريك أسعار الكهرباء سينعش مشروعات الطاقة المتجددة بلا شك خلال العام الجارى بعد أن ساهمت أزمة كورونا فى خلق ركود بمشروعات الطاقة المتجددة بصورة لم يسبق لها مثيل. وحث على ضرورة إطلاق مبادرات من البنك المركزى لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة بفوائد 5 % فقط بهدف تحريك تلك السوق. وكشف الرومى عن إنشاء شركة جديدة للاستشارات الهندسية بمجال الطاقة المتجددة بهدف العمل على تصنيع مكونات محطات الطاقة الشمسية بشكل محلى. كما تعكف الشركة على تصنيع توربينة لتشغيل محطات طاقة الرياح بشكل ذاتى بهدف طرحها للسوق المحلية. كذلك تعكف الشركة على تصنيع أنفرارات محطات الطاقه الشمسية محليا بهدف طرحها للشركات بالسوق لتكون بديلة للمستورد. وتمكنت الشركة من تنفيذ مشروع جديد يتضمن تنفيذ الدراسات المبدئية لتنفيذ مشروع محطة طاقة شمسية جديدة بمحافظة أسوان بقدرة 200 ميجاوات. وتتضمن الدراسات عمل المجسات الأرضية لإنشاء محطة الطاقة الشمسية بهدف التأكد من سلامة الأرض قبل إنطلاق تنفيذ المشروع. وتوقع انطلاق تنفيذ محطة الطاقة الشمسية خلال شهر أغطس المقبل لصالح شركة أكواباور السعودية. بدوره أكد المهندس أحمد حمدى رئيس شركة أفريقيا للطاقة الشمسية أن السوق تعانى من الركود وقرار تحريك أسعار الكهرباء سيساهم فى تحريك السوق بصورة محدودة لحين إنحسار مرض كورونا. واشار إلى توقف جميع مشروعات الطاقة الشمسية التى كانت الشركة تتفاوض عليها مع القطاع الصناعى. ولكن مشروعات تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية لم تتأثر بصورة كبيرة بمرض كورونا بسبب زيادة الطلب على تنفيذ تلك المشروعات منذ قرار زيادة أسعار الوقود. وتمكنت الشركة من التعاقد على تنفيذ 4 محطات طاقة شمسية لتشغيل الآبار بغرض رى الاراضى الزراعية. وتوقع المهندس أحمد الغول رئيس قطاع التسويق والمبيعات بشركة RGS حدوث نمو بمشروعات الطاقة الشمسية ولكن يتوقف ذلك على نسبة الزيادة فى شرائح استهلاك الكهرباء التى سيتم تطبيقها. وذكر أن الشركة تعانى من تجميد جميع مشروعات الطاقة الشمسية التى كان يتم التفاوض عليها مع المصانع والشركات منذ إنتشار مرض كورونا بعد أن اضطر أصحاب الشركات والمصانع إلى إعادة النظر فى خططها التوسعية خلال الفترة المقبلة. بينما مشروعات تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية لم تتأثر بصورة كبيرة مما جعل الشركة تستهدف زيادة تركيزها على مشروعات استصلاح الاراضى. وأكد المهندس أحمد ابراهيم مدير مشروعات الطاقة المتجددة بشركة ميجا كابيتل للطاقة المتجددة أن قرار زيادة شرائح أسعار الكهرباء لن يكون له أى تأثير على مشروعات الطاقة المتجددة. وأرجع ذلك إلى قرار وزارة الكهرباء الذى يتضمن السماح لشركات الطاقة المتجددة بضخ 300 ميجاوات سنويا على الشبكة القومية للكهرباء سواء من خلال تنفيذ مشروعات لقطاع الخاص أو المشروعات الحكومية. مما يساهم فى تحجيم مشروعات الطاقة المتجددة التى يتم تنفيذها لصالح أصحاب المصانع والشركات التى كانت تقوم بإنشاء محطات طاقة شمسية وبيع إنتاجها لوزارة الكهرباء الامر الذى يهدد بإفلاس معظم شركات الطاقة الشمسية التى تعمل فى السوق المحلية بسبب ضعف نمو مشروعات الطاقة المتجددة.