بعد غياب طويل استمر قرابة 3 أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا، يعود الدوري الإسباني «الليجا» من جديد، اليوم الخميس بديربي أندلسي منتظر بين الكبيرين إشبيلية وريال بيتيس على ملعب (رامون سانشيز بيثخوان)، ولكنه يأتي هذه المرة وسط ظروف استثنائية وأمام مدرجات خاوية لأول مرة عبر تاريخه الطويل. وبعد أن قضى اللاعبون شهرين معزولين في منازلهم كنوع من الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومة الإسبانية، وآخر بعد قرار عودة التدريبات من أجل تجهيزهم بدنيا تدريجيا بداية من العمل الفردي، حتى الوصول للتدريبات الجماعية بالقوام الكامل لكل الفرق. وسيسعى الجاران لترك نفس الانطباعات الإيجابية قبل فترة التوقف الإجباري، حيث عاد إشبيلية بتعادل بطعم الفوز من قلب (واندا ميتروبوليتانو) معقل أتلتيكو مدريد (2-2)، بينما حقق البيتيس انتصارا مستحقا أمام جماهيره على ريال مدريد (2-1)، وهي النتيجة التي كلفت الفريق الملكي الصدارة لصالح غريمه التقليدي برشلونة، الذي يتفوق بفارق نقطتين، لتنتعش آماله في المنافسة على أحد المقاعد الأوروبية في الموسم القادم. إلا أن وضع الفريقين في جدول الترتيب، يمنح أفضلية طفيفة لأصحاب الضيافة الذين يحتلون المركز الثالث، خلف البرسا والريال، برصيد 47 نقطة، ويبتعدوا بفارق 14 نقطة كاملة عن بيتيس الذي يمتلك في جعبته 33 نقطة في المركز ال12. واستفادت كتيبة المدرب جولين لوبيتيجي من فترة التوقف الطويلة في استعادة أحد أعمدة الفريق وهو لاعب الوسط البرازيلي فرناندو، والذي كان سيغيب عن الدربي حال إقامته في موعده الطبيعي منتصف مارس الماضي، بينما سيغيب في المقابل الصربي نيمانيا جوديلي بداعي الإيقاف. وفي الأمام، يجد لوبيتيجي نفسه في حيرة من أمره بخصوص حالة مهاجم وهداف الفريق الأرجنتيني الدولي لوكاس أوكامبوس، الذي عانى الأيام الماضية من بعض المشاكل البدنية، وقد يغيب عن مواجهة الخميس، وقد يعوضه أحد الثلاثي خيسوس فرنانديز ‘سوسو' أو أوليفر توريس أو منير الحدادي. ويمتلك إشبيلية خيارات أخرى في هذا المركز، حيث يوجد المهادم الهولندي لوك دي يونج، والمغربي يوسف النصيري، وكلاهما يحظى بثقة لوبيتيجي. من جانبه، يسعى ريال بيتيس لاستكمال من أنهاه قبل التوقف بالفوز على الميرينجي، ومواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية أملا في تحقيق الهدف الصعب وهو إنهاء الموسم ضمن أحد المراكز المرؤهلة للبطولات القارية. ويدخل المدرب الشاب جوان فرانسيسك فيرير ‘روبي' اللقاء بصفوف شبه مكتملة، باستثناء المهاجم خوانمي خيمينيز، الذي يكمل المراحل الأخيرة في برنامجه العلاجي من عملية التهاب اللفافة الأخمصية، ولاعب الوسط خابي جارسيا المصاب. وسيعتمد روبي على أوراقه الرابحة أمثال الهداف لورين مورون، والنجم الفرنسي نبيل فقير، وسرخيو كاناليس، فضلا عن القائد المخضرم خواكين سانشيز، ومعهم الجناح الشاب كريستيان تيو، مسجل هدف الانتصار في شباك ريال مدريد. وفي الخلف سيعتمد روبي على نفس الأسماء، بتواجد البرازيلي إيمرسون في اليمين، وأليكس مورينو في اليسار، والثنائي المتفاهم الجزائري عيسى ماندي، ومارك بارترا. ومن المنتظر أن يبدأ الفريقين بالأسماء التالية: إشبيلية: توماش فاتسليك وخيسوس نافاس وجوليس كونديه ودييجو كارلوس وسرخيو ريجيلون وفرناندو وجوان جوردان وفرانكو فاسكيز وإيفر بانيجا وأوليفر توريس ولوك دي يونج. ريال بيتيس: جويل روبليس و إيمرسون وعيسى ماندي ومارك بارترا وأليكس مورينو وسرخيو كاناليس وجيدو رودريجيز وأندريس جواردادو وخواكين سانشيز (كريستيان تيو) ونبيل فقير ولورين مورينو.