كورونا فرقتنى عن زوجى وزادتنى همًّا

من ملفات مؤسسة قضايا المرأة..
فى الأول قبل كورونا كان وقتنا ضيقا جدا، بس كنا ممكن نقعد ساعتين مع بعض وناكل سوا غير دلوقت، جوزى بقى فى حتة وأنا وعيالى فى حتة، ومبقيناش عارفين نتجمع ولا نشوف بعض إلا وقت قليل.
كنا بنشتغل أنا وجوزى وحاليا هو ساب الشغل وأنا كنت مدرسة حضانة ولما الحضانة قفلت بعد كورونا قعدت وبقيت من غير شغل، وطبعا مقدرناش ندفع الإيجار.
ومن الوقت ده اضطريت أروح أعيش مع أهلى، وجوزى كمان راح يقعد عند والدته، وعشان فى مشاكل بينى وبين حماتى طبعا مقدرتش أروح أعيش معاه هناك، ولأن بيت أبويا ضيق وإحنا كتير فمكانش ينفع أن جوزى يجى يقعد معانا.
وطبعا عيالى صغيرين وعاوزين يلعبوا، وبما أن مفيش مكان يقدروا يرفهوا فيه عن نفسهم ومبينزلوش الشارع فبيلعبوا فى البيت وبيتحركوا كتير عشان الحبسة دى، وده بيخلى أهلى يتضايقوا منهم جدا، وأخواتى بيفضلوا بيزعقوا للعيال وبيشخطوا فيهم، ويقعدوا يضايقونى بالكلام، وأنا بضطر فى أوقات كتير أسكت عشان الظروف و«مفيش حد بيستحمل حد»، ودايما أنا وولادى مش براحتنا، فبقيت فى مشاكل كتير زعيق وخناق مع أهلى فى أوقات ومع ولادى فى أوقات تانية، وكمان ساعات باضرب عيالى جامد علشان أهلى يسكتوا وأفضل أزعق فيهم وأمنعهم من اللعب وده خلى عيالى متضايقين ومخنوقين منى.
وبرضه العبء زاد عليا أوى فى شغل البيت لأن الكل بسبب الظروف دى أصبحوا موجودين فى نفس الوقت فبقيت الطلبات كتير فوق دماغى ومبتخلصش ومش ملاحقة عليها، وبما أنى قاعدة عند أهلى فمقدرش أقول لأ عشان هما اللى بيصرفوا علينا فى أغلب الأحيان.
ساعات لما عيالى يكونوا عاوزين منى حاجة بسيطة ومبقدرش أجيبهالهم ببقى مخنوقة ومش عارفة أعمل إيه، يعنى مرة ابنى كان نفسه ياكل بانية فقلت أجيب ربع كيلو لكن الفلوس مكفتش لأنى الحاجة غليت أوى ومقدرش أطلب من أهلى كفاية أننا قاعدين عندهم، أنا بقيت مش طايقة نفسى وقرفانة من العيشة.