طالبت صحيفة "ماركا" الإسبانية المقربة من فريق ريال مدريد - وصيف بطل الدوري الإسباني - برأس المدرب الشيلي مانويل بيلليجريني المدير الفني للفريق ، بعد خسارة فريقه المخجلة أمام مضيفه المجهول "ألكوركون" الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة بأربعة أهداف نظيفة يوم الثلاثاء في ذهاب دور ال16 من مسابقة كأس إسبانيا. وظهرت "ماركا" بمانشيت رئيسي في صفحتها الأولى يقول : "إذهب الآن" إلى جانب صورة كبيرة تظهر الهزيمة على وجه بيلليجريني ، مشيرة إلى أنه قد يتم استبداله سريعا ليحل محله الأرجنتيني خورخي فالدانو المدير الرياضي بالنادي حاليا. ومن جانبها ، اعتبرت صحيفة "آس" الرياضية الإسبانية أن بيلليجريني لن يبقى في منصبه في حالة هزيمة ريال مدريد في مباراة السبت المقبلة مع خيتافي في الدوري ، أو أمام ميلان الإيطالي في 3 نوفمبر ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا. ورأت هذه الصحيفة التي وصفت مباراة ألكوركن ب"مهزلة العصر" أن "هزيمة أخرى لريال مدريد ستكلف بيلليجريني منصبه ، وإذا حدث ذلك ، فإن فالدانو سيكون مرشحا لخلافته حتى وإن كان غير راغب في ذلك". ولم ترحم "ماركا" المدرب الشيلي عندما اعتبرت أن "المهزلة تجسدت في شخص بيلليجريني وحده" ، وأن هذا الأخير لا يمكنه أن يبقى في منصبه ولو حتى لثوان معدودة. ورأت الصحيفة أن طريقة لعب النادي لا تعكس حجم الأموال الطائلة التي أنفقها قبل بداية الموسم والتي كانت الأعلى في تاريخ كرة القدم بعد ضم البرتغالي كريستيانو رونالدو الحائز على جائزة الكرة الذهبية والبرازيلي ريكاردو كاكا والفرنسي كريم بن زيمة وشابي ألونسو. واعترف بيلليجريني من جانبه بأن الهزيمة أمام ألكوركون كانت "مذلة" ، في الوقت الذي رفض فيه تقديم استقالته "لا اليوم ولا غد ولا بعد غد" ، بحسب تعبيره! وكان فريق ألكوركون الذي تبلغ ميزانيته السنوية 2ر1 مليون يورو فقط قد تمكن من إحراج النادي الملكي العريق المتوج بلقب دوري أبطال اوروبا في تسع مناسبات في المباراة التي جرت بينهما يوم الثلاثاء في الكأس ، ليصبح الريال قريبا جدا من التعرض لنفس سيناريو الموسم الماضي "الكارثي" عندما خرج الريال على يد فريق آخر من الدرجة الثالثة وهو ريال يونيون! والمثير أن النادي الملكي لم يلعب أمام منافسه ألكوركن الذي تأسس عام 1971 بفريق من الصف الثاني من أجل تبرير هذه الخسارة الثقيلة ، لأن مديره الفني بيلليجريني خاض المباراة بلاعبين كبار مثل القائد راؤول جونزاليس والمهاجمين الفرنسي كريم بن زيمة والهولندي رود فان نيستلروي العائدين من الإصابة ، فيما قرر إراحة البرازيلي كاكا وشابي ألونسو والحارس إيكر كاسياس وسيرجو راموس في تلك المباراة. وفي هذه المباراة التاريخية ، وجد النادي الملكي الذي يبحث عن لقبه الأول في هذه المسابقة منذ 1993 نفسه متأخرا أمام 3 آلاف متفرج منذ الدقيقة 16 بهدف لبورخا بيريز ، قبل أن تتعقد أموره عندما أضاف مدافعه ألفارو أربيلوا الهدف الثاني للفريق المضيف عن طريق الخطأ في الدقيقة 22 ، وقبل خمس دقائق على نهاية الشوط نجح إيرنستو جوميز في إضافة الهدف الثالث لصاحب الأرض ، قبل أن يكمل بورخا بيريز مذلة النادي الملكي في الدقيقة 52 بهدف رابع! وقد يدفع بيلليجريني ثمن هذه الخسارة إذا لم ينجح فريقه في التعويض إيابا ، خاصة وأن الريال يمر بفترة حرجة حاليا بعد سقوطه على أرضه أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا ، واكتفائه بالتعادل مع سبورتنج خيخون في الدوري المحلي ، مما سمح لغريمه برشلونة الابتعاد في الصدارة.