يرى بعض المحللين السياسيين أن الصورة المتوهجة لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن في الخارج قد تشكل عائقا أكثر من كونها عاملا مساعدا في السباق الانتخابي العام المقبل، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج اليوم السبت. ويشير المحللون إلى أنه على الرغم من الترحيب العالمي الذي تحظى به أردرن كزعيمة عطوفة ونجمة اليسار السياسي ، فإن ذلك لن يساعدها على إعادة انتخابها، خاصة أن فرص فوزها بفترة ثانية تبدو بعيدة المنال. ويقول برايس إدواردز، المحلل السياسي بجامعة فيكتوريا في ولنجتون: "أود أن اعترف بأنها أشهر رئيسة وزراء لنيوزيلندا في الخارج". "لكن كلما أبرزتها التغطيات الإعلامية، وخاصة على غلاف مجلة" فوج "وفي صدر صحيفتي" نيويورك تايمز "و" الجارديان"، كلما ازدادت الشكوك حولها لدى بعض الناخبين. ويضيف إدواردز قائلا: "يمكن أن يُنظر إليها على أنها من أهل النخبة الليبرالية، وهذه هي الطريقة التي سيستغلها خصومها على نحو متزايد للإيقاع بها". ويعتقد المحللون أنه في الوقت الذي تنامت فيه شعبية أردرن في الخارج، فقد تزامن ذلك مع تزايد المشاكل التي تواجهها على الساحة الداخلية، حيث انخفصت الثقة في الأعمال التجارية، فضلا عن تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي وتراجع شعبية حزب العمال الذي فشل في الوفاء بالوعود الرئيسية، مثل معالجة أزمة الإسكان. وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع نسبة تأييد أردرن من 51 بالمئة إلى 36 بالمئة في أبريل، فإنها لا تزال متقدمة على زعيم المعارضة سايمون بريدجز بنسبة 10 بالمئة. ومما يثير قلق أردرن أكثر هو تزايد شعبية الحزب الوطني المعارض الذي يتزعمه بريدجز إلى 46 بالمئة، متقدما على حزب العمال بنسبة 39 بالمئة، وفقا لاستطلاع أجرته شركة أبحاث التسويق كولمار برونتون في أواخر الشهر الماضي. ومن المقرر إجراء الانتخابات القادمة بحلول نوفمبر 2020.