يواجه رئيس الوزراء الفنلندي أنتي ريني أسوأ أزمة سياسية خلال فترة ولايته المستمرة منذ ستة أشهر، بعد أن أعلن حزب الوسط، وهو شريك رئيسي في الائتلاف الحكومي، أنه يدرس سحب تأييده لرئيس الوزراء على خلفية دوره في قضية مثيرة للجدل تتعلق بخدمة البريد في البلاد. وخلال اجتماع طارئ عقد في العاصمة هلسنكي اليوم الاثنين، أعرب نواب حزب الوسط عن شعورهم بعدم الثقة حيال رئيس الوزراء، دون أن يتوصلوا لقرار بشأن سحب تأييدهم لريني. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كاتري كولموني زعيمة الحزب التي تتولى حقيبة الاقتصاد في الحكومة أن الحزب بحاجة إلى مزيد من الوقت، حيث من المقرر أن تتواصل المحادثات اليوم الاثنين. وأوضحت أن الحزب لا يريد التخلي عن شركائه في الائتلاف ولا عن برنامج الحكومة. ويواجه ريني، وهو زعيم نقابي سابق، اتهامات من المعارضة بالتدخل في خلاف بشأن الرواتب في خدمة البريد التابعة للحكومة التي تحمل اسم "بوستي جروب أويج"، وتضليل البرلمان بشأن هذا الخلاف. وينكر ريني ارتكاب أي مخالفات في هذه المسألة. وفي حالة استقالة ريني من منصبه، من الممكن أن يتولى رئيس وزراء جديد من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين رئاسة الحكومة دون الحاجة إلى عقد محادثات منفصلة لتشكيل الحكومة أو إجراء انتخابات مبكرة.