كشف موقع "دويتشه فيله" الألمانى فى نسخته الناطقة باللغة التركية، اليوم الجمعة، نقلا عن تقرير للحكومة الألمانية أن عائلة بيرات البيرق وزير المالية التركي وصهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، هي الممول الرئيسي لمؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا". وأوضح الموقع أن تقرير الحكومة الألمانية جاء بعد طلب من نواب حزب اليسار الألماني بضرورة التحقيق في مصادر تمويل هذه المؤسسة والتي نشرت مؤخرا الماضي الملفات الشخصية لصحفيين أتراك معارضين أو من يعملون لدى مؤسسات إعلامية دولية، بغرض تصنيفهم سياسيا. وقالت الحكومة الألمانية في ردها: "وفقًا للمعلومات الموجودة في أيدي الحكومة الفيدرالية ، فإن "سيتا" ليست منظمة تديرها الدولة ويقع مقرها الرئيسي في أنقرة، ولها مكاتب في اسطنبول وبروكسل وواشنطن والقاهرة ومنذ عام 2017 في برلين، ويتم تمويل المؤسسة الموالية للحكومة إلى حد كبير من قبل عائلة البيرق. وأورد التقرير أن المؤسسة البحثية يرأسها سرحات البيرق، شقيق بيرات البيرق الأكبر. وتم إعفائها من الضرائب في عام 2013. ومؤخراً رفض البرلمان التركي تحقيقا مقدم من أحزاب معارضة (حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي" حول الموارد المالية ل"سيتا" من قبل الأغلبية التي يمثلها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وحليفه حزب الحركة القومية. ولاقت "سيتا" انتقادات واسعة في يوليو الماضي عندما نشرت تقريرًا من 200 صفحة تحت عنوان: "امتدادات وسائل الإعلام الأجنبية في تركيا" يدور حول الصحفيين الذين يعملون في النسخة التركية لمنافذ وسائل الإعلام الأجنبية، ويصنفهم بناءً على ميولهم السياسية. وقام التقرير بتصنيف الصحفيين من منشوراتهم على حسابات التواصل الاجتماعي، حول التطورات المهمة في التاريخ التركي الحديث ، بما في ذلك محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016 ، وسجن نواب الأحزاب الكردية وفتح مطار إسطنبول جديد. ووصف البرلماني تشاكير أوزار التقرير المثير للجدل بأنه انعكاس للغة الرسمية التي يتبعها الحزب والحاكم التي تقسم المجتمع وتخلق حالة من الاستقطاب.