ذكر وزير الدولة الفرنسي للنقل، جان بابتيست جيباري اليوم الأحد أن خدمات القطارات في مختلف أنحاء فرنسا ستشهد "من حيث المبدأ عودة تدريجية إلى الوضع الطبيعي" غدا الاثنين بعد توقف جزئي. والكثير من موظفي السكك الحديدية متوقفون عن العمل منذ الجمعة الماضية، ردا على حادث وقع قبل يومين، اضطر فيه سائق، كان يعمل بمفرده لحماية قطاره ومساعدة ركاب مصابين، على الرغم من تعرضه هو نفسه لإصابات. وقال جيباري إن المناقشات مع النقابات "تمضي قدما نحو نوع من الاتفاق" سيشمل تعيين المزيد من موظفي السلامة، الذين يمكن أن يتم نشرهم في المحطات. لكن في حديثه لقناة "بي.اف.إم.تي.في" التلفزيونية دافع عن تشغيل القطارات بسائق واحد بدون أي محصل تذاكر أو مفتش، وهو الأمر الذي انتقدته النقابات. وتابع أن ذلك من الممارسات التي تمت الموافقة عليها وتُستخدم على نطاق واسع في فرنسا وبلدان أوروبية أخرى. وفي الوقت نفسه، ذكرت شركة "إس.إن.سي.اف" الحكومية للسكك الحديدية أن حركة المرور بواسطة قطارات "تي.جي.في" السريعة وفي منطقة "ال دو فرانس" حول باريس يتحسن وسيعود إلى طبيعته بشكل كامل غدا الاثنين. ومازالت القطارات الإقليمية تعاني من عمليات تعطيل واسعة في بعض المناطق، من بينها منطقة شامبين-آردِن"، حيث وقع الحادث واوسيتاني في جنوب غرب البلاد. وثمة خلافات بين الحكومة ونقابات السكك الحديدية بسبب الإضراب، حيث تقول النقابات إن الموظفين يمارسون حقهم في عدم العمل في ظروف غير آمنة، لكن رئيس الوزراء، ادوار فيليب يقول إن هذا العمل يرقى إلى "إضراب وحشي".