شهد الدكتور علاء رمضان، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، السبت، أولى فاعليات الموسم الثقافي لكلية الحقوق التي بدأت باستضافة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، من خلال ندوة بعنوان "تجديد الخطاب الديني ودوره في تقدم المجتمعات"، شارك فيها الدكتور أمين مصطفى عميد كلية الحقوق والدكتور محمد كمال الدين أمام، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق ولفيف من أساتذة الشريعة والقانون وأعضاء هيئة التدريس بكلية الحقوق. وأكد الدكتور علاء الدين رمضان على أهمية هذه اللقاءات مع طلاب الجامعة التي يتم فيها استضافة رموز وشخصيات ثقافية وسياسية وعلمية ودينية مرموقة لفتح الباب أمام الطلاب للاستفادة من تجارب الآخرين، وإطلاعهم على أفكار جديدة تساعدهم في تغيير طرق تفكيرهم للأفضل، مضيفًا أن الجامعة تسعى بكل طاقتها لتوعية الشباب بمفاهيم الخطاب الديني، وتجديد الفكر الديني، وتنويرهم وتبصيرهم بأمور دينهم، الذي يتميز بالوسطية بعيدًا عن المغالاة والتطرف. وأكد الدكتور شوقي علام، في كلمته خلال الندوة أن الدين يعد شيئًا هامًا وأساسيًا في المجتمع المصري ويلعب دورًا مهمًا في حياته اليومية، مشيرًا إلى أن التجديد بدء منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم مستشهدًا بحديث التجديد: "إنَّ الله تعالى يبعث لهذه الأمَّة على رأس كلِّ مائة سنةٍ من يجدِّد لها دينها". وأضاف أن تجديد الدين "هو في حقيقته تجديدٌ وإحياءٌ وإصلاحٌ لعلاقة المسلمين بالدين، والتفاعل مع أصوله والاهتداء بهديه؛ لتحقيق العمارة الحضاريَّة وتجديد حال المسلمين، ولا يعني إطلاقًا تبديلاً في الدين أو الشرع ذاته"، مضيفًا أن التجديد الحقيقي مشروع، بل مطلوب ٌ في كل ِّ شيء: في الماديات، والمعنويات، في الدنيا والدين ، حتى إنَّ الإيمان ليحتاج إلى تجديد، والدين يحتاج إلى تجديد.