هوجة من الأخبار الفنية على كل شكل ولون. وللأسف الشديد هذه الأخبار غير الصحيحة، والتى تبثها مكاتب إعلامية من تحت بير السلم، تجد مساحات شاسعة للنشر.. تارة لأن بعض الزملاء الصحفيين يستسهلون، وصول الأخبار لهم عبر البريد الإلكترونى الشخصى. وتارة أخرى مجاملة للزميل المسئول عن هذا المكتب. والنتيجة أن نجد أخبارا تزوج ملحنا يريد الشهرة التى عجز عن تحقيقها بألحانه من مطربة أكثر شهرة، ونجومية. وأخبارا أخرى تقول إن نفس الملحن تم تكريمه من الرئيس مبارك مستندا لصورة التقطت له فى إحدى المناسبات الوطنية التى يكون قد تواجد بها هذا الملحن. والشىء الغريب أن الخبر الأول قامت المطربة بإصدار بيان إعلامى من مكتبها ببيروت ينفى هذا الزواج. لكن خبر التكريم لم يصدر أى تكذيب له من أى جهة رسمية أو غير رسمية. خطورة الأمر تكمن فى أنه مستقبلا سوف نجد الكثير من هذه الأخبار، المصنوعة، والمحبوكة من أجل غرض واحد هو مزيد من الشهرة. لذلك يجب أن يكون هناك دور ضد هذه المكاتب الإعلامية التى تدار بشكل عشوائى مهين للصحافة. خاصة أن ما يحدث عبر هذه المكاتب يعرقل عمل الصحفى الحقيقى. لأنها تعزل الفنان عنه، وبالتالى فالممثل أو المطرب يعتقد أنه يشترى دماغه بالمقابل المادى الذى يدفعه لهذه المكاتب، والنتيجة شائعات تنتشر دون التأكد من صحتها لأن المصدر يعتمد على صحفى معين أوهمه أنه اخترق كل الصحف، والمجلات. وبالتالى فهو يرسل لنا ما يريده فخامته، وبالتالى تتوه الحقيقة.. ونجد نفس الفنانين المتعاقدين مع هذه المكاتب هم أنفسهم الذين يظهرون فى الإعلام المرئى «يشتمون» الصحافة، والصحفيين. لذلك لابد أن يكون هناك دور للنقابة حتى تعود العلاقة السليمة بين الصحفى، والمصدر. فالجزار تقوم الصحة بالتفتيش عليه لمعرفة هل اللحمة مذبوحة فى السلخانة أم لا. لذلك ليس من المعقول ألا يكون للنقابة دور فى معرفة حقيقة هذه المكاتب وإغلاقها لأننا لسنا أقل من الجزارين أو أى مهنة تخضع للرقابة.