الجامعة العربية تدعو القوات التركية للانسحاب من الأراضي السورية

وأبو الغيط: عودة سوريا تحتاج بلورة ونقاش متعمق وحكمة
أكد سامح شكري وزير الخارجية، موقف مصر الثابت من الحفاظ على وحدة وحماية الأراضي السورية وشعبها وتخفيف معاناته.
وقال شكري في كلمة ألقاها أمام الجلسة الطارئة لمجلس الجامعة، إن مصر تدين الاعتداء التركي وأنه لا ينظر له إلا أنه احتلال لدولة عربية، مؤكدًا مجددا على موقف مصر الرافض للتدخلات الأقليمية لزعزعة استقرار الدول العربية.
ووصف العدوان التركي على الأراضي السورية تحت ستار محاربة الإرهاب ادعاء جسيم وتغافل عن مسؤلية تركيا في دعم المؤسسات الإرهابية وتسهيل انتقال الجماعات الإرهابية إلى كافة المناطق العربية.
وأوضح أن الاعتداء التركي السافر على دولة عربية سيعمل على تقطيع الوطن السوري من خلال تغيير التركيبة السكانية محملا تركيا مسؤليتها الكاملة لتفشي الإرهاب بالمنطقة داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤلياتها تجاه دعم تركيا للإرهاب واستغلال ظروف سوريا القاسية مشددا على حق جميع السوريين في مقاومة هذا العدوان.
من جانبه أعلن أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية العراق محمد الحكيم، إدانة مجلس الجامعة الاعتداء التركي على سوريا، وقال إن العدوان مرفوض ومدان وخارجاً على الشرعية والقانون الدولي.
وأشار أبو الغيط إلى تحفظ قطري وصومالي على البيان الختامي للاجتماع الطاريء، ودعا البيان المجتمع الدولي لتحمل مسؤلياتها تجاه الاعتداء التركي علي دولة عربية.
وردا على سؤال حول طلبات دول عربية بعودة سوريا للجامعة العربية، قال إن هذا الطرح لم تقدم به دولة رسميا وأنه يحتاج لبلورة معينة ويحتاج إلى كثير من الحكمة والنقاش.
وطالب وزراء الخارجية العرب، في البيان الختامي لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية، اليوم السبت، تركيا بوقف إطلاق النار، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية.
وأعربوا عن رفضهم القاطع لأي محاولة من قبل تركيا أو أي دولة أخرى، فرض تغيرات سكنية على سوريا، باستخدام القوة، محملين تركيا المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات لعدوانها وما قد يترتب عليه من تفشي الإرهاب أو عودة التنظيمات الإرهابية.
وأكدوا ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، والبدء الفوري في المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة؛ لحل الأزمة هناك.
وتكليف أبو الغيط بالاتصال للمنظمات الدولية بالتعاون مع العضو العربي في مجلس الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة لانسحاب تركيا من الأراضي السورية واتخاذ التدابير الدبلوماسية والاقتصادية من الدول العربية تجاه تركيا وفقا لكل دولة.
وعقد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، اليوم السبت، اجتماعًا طارئًا؛ لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية، بناءً على طلب من مصر.
وكانت كل من لبنان والجزائر طالبتا بعودة سوريا للجامعة العربية.