ذكر الصحفي الألماني-التركي دينيز يوجيل، الذي يُحاكم في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب، أنه لا يريد أن يصبح في المستقبل "مراسلا في المنفى" عبر كتابته تقارير عن تركيا من ألمانيا. وقال يوجيل -في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" نُشرت اليوم الثلاثاء-: "لا أعتقد أن ذلك أمر جيد"، موضحا أنه يتعين على المراسل أن يكون متواجدا في المكان الذي يكتب تقارير عنه، مشيرا إلى أنه لن يستطيع السفر إلى تركيا لحين إشعار آخر. وفي الوقت نفسه، أكد مراسل صحيفة "فيلت" الألمانية، عزمه الاستمرار في الاهتمام بتغطية الأوضاع في تركيا، قائلا: "ليس لدي مطلقا شعور بأنني لم يعد لدي صلة بهذا المجال، بل أعتقد أن تركيا لن تفرغ مني ولن أفرغ منها". يُذكر أن يوجيل ظل معتقلا في تركيا بدون لائحة اتهام خلال الفترة من فبراير عام 2017 حتى فبراير عام 2018، وتم السماح ليوجيل بمغادرة تركيا عقب إطلاق سراحه من سجن "سيليفري" شديد الحراسة غربي إسطنبول. ويُحاكم يوجيل في تركيا بتهمة إثارة الفتن والترويج للإرهاب، وسيكون الموعد التالي لجلسة محاكمته في 17 أكتوبر الجاري. وقال يوجيل إنه لا يفرق معه ما إذا كان سيصدر حكم ضده أم لا، مردفا: "ما تقوله هذه المحكمة سيان بالنسبة لي. المحكمة لا تحكم، هي جهاز تنفيذي". ومن المقرر أن يطرح يوجيل كتابه "الإرهابي العميل" في الأسواق بعد غد الخميس، ويروي فيه عدة أمور من بينها تجربته في الحبس الاحتياطي بتركيا.