ذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية -أمس الجمعة- نقلا عن مصدرين مطلعين القول إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمر قيادات ومسئولى حزب العدالة والتنمية الحاكم بتغيير سياراتهم واستخدام سيارات من طراز «باسات» التى تنتجها شركة «فولكسفاجن» الألمانية، التى أعلنت أخيرا إقامة مصنعها الجديد فى تركيا بعدما قدم لها أردوغان تنازلات كبيرة جدا، بحسب تقارير تركية. وبحسب مصادر رسمية، فإن الهيئات الحكومية فى تركيا تستخدم حاليا نحو 110 آلاف سيارة وفقا لبيانات 2018. وتبين تقارير أن الحوافز المقدمة لفولكسفاجن لتحقيق ما تصفه تركيا بأنه «استثمار استراتيجى» تشمل تنازلات تركية كبيرة من خلال الإعفاءات الجمركية والإعفاءات من ضريبة القيمة المضافة على جميع المكونات وكذلك الإعفاءات الضريبية الأخرى وتوفير الأراضى اللازمة لإقامة المصنع مجانا، وفقا لصحيفة «أحوال» التركية. كما أشارت «أحوال»، إلى تقارير تحدثت عن أن «فولكسفاجن» طلبت خصما على الضريبة الضخمة المفروضة على السيارات، والتى تصل إلى نحو نصف السعر الكامل، وذهبت إلى حد قول إن أردوغان وضع اسمه شخصيا كضامن للصفقة. من جهة أخرى، كشف الصحفى التركى عبد الرحمن ديلباك -المقرب من حزب العدالة والتنمية- أن أعضاء الحزب بدأوا يتحدثون أخيرا عن مرحلة ما بعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن الذي يصلح لخلافته في رئاسة الحزب. وقال ديلباك -الكاتب فى صحيفة «ينى أكيت» التركية- إن الأعضاء يتحدثون عن 3 أسماء بارزة لخلافة أردوغان لرئاسة الحزب هم صهره وزير المالية التركى بيرات البيرق، ووزير الداخلية سليمان صويلو، والمرشح السابق لرئاسة بلدية إسطنبول بن على يلدريم. وأشار ديلباك، أيضا إلى أسئلة تتردد داخل أروقة الحزب عن مدى فرصة نجاح وزير الاقتصاد التركى السابق على باباجان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو اللذين يسعيان لتأسيس حزبين جديدين قبل نهاية العام الحالى، والسبب وراء تأخر التغييرات التى وعد أردوغان بإجرائها داخل الحزب الحاكم. وكشف الصحفى التركى، عن مشاورات بدأت بين رئيس حزب السعادة تمل كرم الله أوغلو وباباجان، بالإضافة لإمكانية إقامة تحالف بين حزبى باباجان وداود أوغلو فى المستقبل.