كشفت وزارة الرى عن تفاصيل جديدة لمشروع «استخدام نظم الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية للتكيف مع المتغيرات المناخية بمنطقة دلتا نهر النيل»، حيث تتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة على تنفيذه لمدة خمس سنوات حتى يونيه 2014. ويهدف المشروع للحفاظ على السواحل المصرية المتاخمة للدلتا من مخاطر التغيرات المناخية، يتضمن تنفيذ أنظمة حماية جديدة، قليلة التكاليف وصديقة للبيئة فى الوقت نفسه، فى ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية المتطورة. وأكد الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الموارد المائية والرى، أن المشروع يهدف لتحديد المناطق والقطاعات والنظم الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأكثر عرضة لتأثير ارتفاع منسوب البحر بالمناطق الساحلية ودلتا النيل، كما يشمل تنفيذ كل الدراسات البحثية فى مجال هندسة وعلوم الشواطئ. فى السياق ذاته أنهت «الرى» تنفيذ أعمال حماية منطقة الشاطئ الغربى لرشيد بطول 5 كيلو متر بتكلفة إجمالية قدرها 95 مليون جنيه، فى محاولة من الهيئة المصرية لحماية الشواطئ لوقف تآكل الشاطئ، وحماية الأراضى الواقعة خلفها، والاستفادة منها فى تنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية فى مجال الزراعة والسياحة والصناعة. وأكد البيان الصحفى الصادر عن الوزارة أن أعمال الحماية هدفت للحفاظ على النواحى الجمالية والآثار التاريخية التى تزخر بها منطقة رشيد، باعتبارها منطقة أثرية واعدة، ومتحفا مفتوحا على المستوى القومى. وفى البيان، أكد الدكتور نصرالدين علام أن هذه الأعمال تأتى فى إطار خطة الوزارة التى تنفيذها حتى عام 2017 بطول 120 كيلو مترا على امتداد الشواطئ المصرية بالسواحل الشرقية والشمالية، باستثمارات من المتوقع أن تصل إلى 1400 مليون جنيه، بهدف حماية الشواطئ المصرية التى تتعرض لظاهرة النحر والتآكل، والحفاظ على المدن الساحلية والمجمعات العمرانية والمشروعات الاستثمارية بالسواحل، ما يسهم فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية، حيث تم خلال العام الماضى تنفيذ أعمال حماية باستثمارات قدرها 67 مليون جنيه شملت مختلف الشواطئ بالمحافظات الساحلية، ومن المستهدف خلال عامى 2009 و2010 تنفيذ أعمال حماية على مستوى الجمهورية باستثمارات تصل إلى نحو 70 مليون جنيه. يشار إلى أن ظاهرة نحر البحر تطارد جميع السواحل المصرية، وانتشارها تنامى نتيجة تغير الظروف المناخية على منابع النيل، والتى أدت لنقص كميات المياه والطمى الواردة للبحر، وظهرت أكثر نسب التراجع فى شاطئ البحر فى كل من رشيد ودمياط.