«معاريف»: نتنياهو خطط لاغتيال قيادى فلسطينى فى غزة ليلة «قصف أسدود»

إسرائيل تعتقل وزير شئون القدس الفلسطينى من منزله.. ورئيس «الشاباك» السابق يقتحم المسجد الأقصى
كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو خطط لاغتيال قيادى كبير بالمقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة ليلة إطلاق الصواريخ على أسدود خلال مؤتمر انتخابى لنتنياهو قبل انتخابات الكنيست.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها: إن العملية التى كان يخطط نتنياهو لتنفيذها تشبه عملية «عامود السحاب»، التى بدأت باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس أحمد الجعبرى عام 2012.
وأضافت الصحيفة أن العملية التى اقترحها نتنياهو تأتى ضمن خيارات الجيش الإسرائيلى للتعامل مع الأحداث فى غزة؛ حيث امتنع نتنياهو فى النهاية عن تنفيذها فى أعقاب معارضة الأجهزة الأمنية والمستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية، أفيخاى مندلبليت.
وذكرت «معاريف» أن العملية «التى رفضت الإفصاح عن تفاصيلها» كانت ستتسبب بإطلاق نيران كثيفة من الصواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية بما فى ذلك تل أبيب وبالتالى إمكانية تطور الأمور إلى عملية عسكرية برية قد يطول أمدها مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر أمس، حملة مداهمات واعتقالات واسعة فى القدس المحتلة والضفة الغربية، بينها وزير شئون القدس فادى الهدمى، بعد أن داهمت منزله فى القدس، كما استدعت سلطات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث، بعد أن داهمت منزله فى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت منزل غيث، وفتشته، قبل أن تسلمه هو ونجله بلاغين للمثول للتحقيق أمام مخابراتها، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا». كما اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين فى مداهمات شنتها بأنحاء متفرقة من الضفة.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال أن «هؤلاء المعتقلين مطلوبون لدى أجهزته الأمنية، وجرى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة».
فى غضون ذلك، اقتحم رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» الأسبق آفى ديختر صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك.
وذكر أحد العاملين فى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا أيضا المسجد، ونظموا جولات استفزازية فى باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، لافتا إلى استمرار الاقتحامات حتى إغلاق باب المغاربة الساعة الحادية عشرة صباح أمس.
من جهة أخرى، دعا رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان، أمس، نتنياهو إلى إبداء مرونة فى المفاوضات مع زعيم تحالف «أزرق أبيض» بينى جانتس حول تشكيل حكومة الوحدة لتفادى الذهاب إلى انتخابات ثالثة، جاء ذلك فيما ذكرت وذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (مكان) أن الرئيس الإسرائيلى رءوفين ريفلين يتجه لتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة.
إلى ذلك، أظهرت النتائج النهائية لانتخابات الكنيست، ارتفاع عدد مقاعد حزب الليكود إلى 32 مقعدا، بحصوله على مقعد إضافى على حساب كتلة «يهدوت هتوراه»، التى تراجعت إلى 7 مقاعد.
كما أوضحت النتائج أن تحالف «أزرق أبيض» حصل على 33 مقعدا، والقائمة العربية المشتركة (13 مقعدا)، وحزب «شاس» (9 مقاعد)، وحزب «إسرائيل بيتنا» (8 مقاعد).