تسببت الرياح العاصفة الجنوبيةالشرقية التي اجتاحت مدينة كيب تاون اليوم الثلاثاء، في تغيير بعض من خطط الأمير البريطاني هاري وزوجته ميجان ماركل، ، في ثاني أيام زيارتهما لجنوب أفريقيا، حيث أمضيا وقتهما في المشاركة في فعاليات "يوم التراث" بالمدينة. ولكن الطقس العاصف لم يثبط عزيمة العديد من أبناء جنوب إفريقيا الذين خرجوا على أمل التلصص على الزوجين الملكيين في العيد الوطني للبلاد. وقال أحد المارة، كان في انتظار وصول الزوجين إلى "بو-كاب"، وهو أحد المواقع الخاضعة لحماية التراث في جنوب إفريقيا، ويقع عند سفح "سيجنال هيل"، بالقرب من جبل "تيبل ماونتين"، والذي كان موطنًا لأجيال ممن يطلق عليهم شعب "كيب مالاي"، الذين كانوا في الأصل عبيدًا تم جلبهم إلى البلاد من ماليزيا وإندونيسيا: "لم يكن بإمكان الكثيرين منا الارتباط بالعائلة المالكة البريطانية ، ولكن مع زواج ميجان الآن ، أصبحنا نرى أنفسنا فيها ... بسبب تراثنا ثنائي العرق". وقالت ميجان في خطاب لها أمس الاثنين إنها كانت في جنوب إفريقيا "كأم وزوجة وامرأة ملونة" في هذه أول جولة رسمية للعائلة المالكة معًا. وقضى الزوجان وقتهما حتى الان بزيارة مشروعات توعوية خاصة بالأطفال، ومواقع تاريخية في إطار زيارتهما لجنوب إفريقيا التي تستغرق 10 أيام. وكانت المحطة الأولى للأمير وقرينته في اليوم الثاني للجولة، زيارة مركز لتعليم الأطفال ركوب الأمواج على "شاطئ مونوابيسي"، الذي يقع بالقرب من بلدة خايليتشا الفقيرة والتي تشتهر بأعمال العنف كنوع من العلاج. ويشرف على تغذية الأطفال هناك "ذا لانش بوكس فاند"، وهي منظمة غير ربحية تقدم وجبات يومية لأطفال المدارس من الأيتام والمعرضين للخطر في جنوب إفريقيا. وتعتبر المنظمة إحدى الجهات المستفيدة من التبرعات التي تم تقديمها للاحتفال بميلاد نجل هاري وميجان، الأمير أرتشي البالغ من العمر أربعة أشهر، والذي لم يظهر بعد مع والديه أثناء تجولهما في البلدة. وقام دوق ودوقة ساسكس بزيارة "أول مسجد" ، وهو أقدم مسجد في جنوب إفريقيا ، قبل التوجه للاستمتاع بالشاي والأطعمة التقليدية مع إحدى العائلات في "بو-كاب" يشار إلى أن "يوم التراث" هو يوم عطلة وطنية في 24 من سبتمبر من كل عام، ويهدف إلى الاحتفال وتعزيز فهم الثقافات التي لا حصر لها، والتي تشكل المجتمع في جنوب أفريقيا. وبعد أن يقضي الأمير وقرينته ثلاثة أيام في كيب تاون، ستبقى ميجان في المدينة، وسيسافر هاري في جولة تشمل دول بوتسوانا، وأنجولا ومالاوي، حيث يعتزم غرس أشجار في محمية طبيعية، وزيارة منشآت لعلاج مرضى الإيدز، منها ما زارته والدته الأميرة الراحلة ديانا. ومن المقرر أن يلتئم شمل الأمير وزوجته في جنوب أفريقيا ثانية، مطلع أكتوبر المقبل، ليختتما زيارتهما للبلاد في مدينة جوهانسبرج في اليوم التالي.