أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم الثلاثاء تراجع ثقة المستهلكين في الولاياتالمتحدة خلال سبتمبر الحالي بأعلى وتيرة لها منذ بداية العام الحالي، في ظل تراجع توقعات الأمريكيين بشأن الاقتصاد وسوق العمل، وهو ما يمثل خطورة على الإنفاق الاستهلاكي المحلي الذي يمثل قاطرة نمو الاقتصاد الأمريكي حاليا. وذكر معهد "كونفرانس بورد" المستقل للدراسات الاقتصادية أن مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكيين تراجع خلال الشهر الحالي إلى 1ر125 نقطة وهو أقل مستوى له منذ يناير الماضي، مقابل 2ر134 نقطة خلال أغسطس الماضي وفقا للتقديرات النهائية المعلنة اليوم. وكان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء 133 نقطة. من ناحية أخرى فقدت الأسهم الأمريكية مكاسبها المبكرة اليوم في الوقت الذي تراجع فيه العائد على سندات الخزانة الأمريكية بعد صدور بيانات ثقة المستهلكين. وتضررت ثقة المستهلكين والشركات على خلفية استمرار الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين وتباطؤ الاقتصاد العالمي. في الوقت نفسه فإن قراءة مؤشر ثقة المستهلكين مازال في نطاق القراءة في العام الماضي وهو ما يشير إلى أن المستهلكين سيواصلون دعم النمو الاقتصادي الأمريكي الذي استمر لفترة قياسية من خلال الإنفاق الاستهلاكي رغم احتمال تراجع وتيرة الإنفاق نسبيا.