حسم ليفربول قمة المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي والتي جمعته بمانشستر يونايتد على استاد أنفيلد رود بنتيجة 2-صفر بفضل مهاجمه الإسباني الخطير فيرناندو توريس والفرنسي ديفيد نجوج ، حيث سجل الثنائي هدفي الحمر في المباراة لينتشلا فريقهما من مسيرة الهزائم التي امتدت لأربع مباريات متتالية بواقع هزيمتين في الدوري ومثلهما في دوري أبطال أوروبا. تقدم توريس بالهدف الأول لليفربول في الدقيقة 64 , وأضاف نجوج الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من المباراة. وشهدت المباراة طرد لاعب من كل فريق , فقام آندري مارينز حكم المباراة بطرد الصربي نيمانيا فيديتش من مانشستر يونايتد والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في الدقائق الأخيرة قبل نهاية المباراة. وخفف هذا الفوز الضغط على المدرب بينيتيث الذي واجه حملة من الانتقادات بعد أن تلقى الفريق هزيمته الرابعة على التوالي هذا الموسم عندما سقط أمام ليون الفرنسي 2-1 في دوري الأبطال ، وهو الأمر الذي لم يشهده ليفربول منذ أكثر من 22 عاماً , وبالإضافة إلى ذلك تعد هذه هي الهزيمة الثاني على التوالي لمانشستر على يد ليفربول بعد الهزيمة التاريخية التي حققها "الليفر" على "المان" في مباراة الدور الثاني الموسم الماضي على استاد أولد ترافورد والتي انتهت 4-1 لصالح ليفربول. وقبل بداية المباراة , احتشد خارج ملعب المباراة – أنفيلد رود - المئات من جماهير الليفر في مظاهرة احتجاجية ضد الأمريكيين جورج جيليت وتوم هيكس مالكي النادي بسبب نتائج الفريق ومعاناته من مشاكل مالية نتيجة الديون التي تراكمت عليه نتيجة فوائد القروض التي لجأ الثنائي إليها من أجل شراء النادي. وبهذا الفوز الهام حافظ فريق المدرب الإسباني رافائيل بينيتيث على آماله في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم , ولا سيما بعد أن ارتفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز الخامس بفارق 6 نقاط خلف تشيلسي المتصدر ، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد مانشستر يونايتد عند 22 نقطة متراجعاً إلى المركز الثاني. ورغم أن التوقعات التي سبقت المباراة أشارت إلى احتمالية غياب توريس والمدافع جلين جونسون للإصابة , إلا أن الجاهز الفني لليفربول قام بإشراكهما بعد الحصول على الضوء الأخضر من الجاهز الطبي للفريق قبل المباراة بساعات , فيما غاب القائد ستيفن جيرارد بسبب تجدد إصابته في الكاحل , وفي المقابل شارك المهاجم واين روني مع مانشستر منذ البداية بعد أن كان يحوم الشك حول مشاركته في المباراة هو الآخر. وكانت البداية سريعة من قبل الطرفين ، ونجح روني في تسجيل هدف في الدقيقة الثالثة من بداية المباراة , ولكن الحكم ألغى الهدف لتسلل روني. وجاء رد ليفربول بفرصة مزدوجة بدأها البرازيلي فابيو أوريليو من ضربة حرة رائعة تصدى لها الهولندي فان در سار ببراعة , وسقطت الكرة أمام الهولندي ديرك كوييت الذي حاول وضعها في الشباك ولكن تواجد حارس المان حال دون ذلك. اصطدم بتألق مواطنه العملاق (16). وواصل الليفر محاولاته الهجومية , إلى أن هدأت وتيرة اللعب وغابت الفرص عن المرميين , ولكن في هذا الوقت ظهر مانشستر بشكل أفضل من ليفربول , وفي الدقيقة 36 كاد ليفربول يخطف هدف من هجمة مرتدة. وفي الشوط الثاني ، فرض ليفربول سيطرته وضغط على مرمى مانشستر , والدقيقة 65 عندما نجح توريس في وضع الريدز في المقدمة من هجمة مرتدة منسقة بدأها كوييت الذي مرر الكرة إلى الإسرائيلي يوسي بنعيون فلعبها بدوره بينية متقنة وأطلقها توريس صاروخية في سقف شباك مانشستر. وحاول الاسكتلندي أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد تدارك الموقف فدفع مايكل أوين بدلا من البلغاري ديميتار بيرباتوف وسط صافرات استهجان جماهير ليفربول ، ثم دفع فيرجسون بالبرتغالي لويس ناني بدلا من بول سكولز. في المقابل ، قام بينيتيث بسحب توريس من الملعب , وأدخل الفرنسي نيجوج في الدقيقة 81 لتعزيز الناحية الدفاعية للفريق , وكاد مانشستر يتعادل عن طريق الإكوادوري لويس أنطونيو فالنسيا ولكن كرته الصاروخية ارتدت من العارضة. وللمرة الثالثة , تلقى فيديتش بطاقة حمراء وهو يواجه ليفربول , وكان حصوله على بطاقات حمراء بات تقليداً له عند مواجهة الريدز , ثم لحق به لاعب وسط ليفربول ماسكيرانو بعد ارتكابه خطأ ضد فان دير سار. وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع سجل نيجوج الهدف الثاني لليفربول بعد أن انفرد بفان دير سار مستغلا اندفاع لاعبي مانشستر إلى الأمام بهدف التعويض , لتنتهي المباراة 2-صفر لليفربول. وفي مباراة أخرى ضمن المرحلة نفسها في الدوري الإنجليزي , قاد الكرواتي إيفان كلاسنيتش فريقه بولتون للفوز على ضيفه إيفرتون 3-2 . وجاءت أهداف بولتون عن طريق الكوري الجنوبي تشانج يونج لي في الدقيقة 16 وجاري كاهيل في الدقيقة 27 وكلاسنيتش في الدقيقة 86 ، بينما هدفي إيفرتون جاءا عن طريق الفرنسي لويس ساها في الدقيقة 32 والبلجيكي مروان فيلايني في الدقيقة 55. وارتفع رصيد بولتون إلى 11 نقطة في المركز الثاني عشر , وبقى رصيد إيفرتون عند 11 نقطة أيضاً في المركز الرابع عشر. وعلى استاد مدينة مانشستر , سقط مانشستر سيتي في فخ التعادل مع ضيفه فولهام 2-2 في مباراة جاءت أهدافها الأربعة في الشوط الثاني. فتقدم سيتي عن طريق جوليان ليسكوت في الدقيقة 54 , وأضاف مارتن بيتروف الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 60 , ورد فولهام بقوة , ونجح في تعديل النتيجة خلال ثماني دقائق فقط , فسجل داميان داف الهدف الأول 62 , وسجل كلينت ديمسي في الدقيقة 68. وحل مانشستر سيتي في المركز السادس بهذا الفوز عقب وصوله إلى النقطة 18 خلف ليفربول بفارق الأهداف , وارتفع رصيد فولهام إلى 11 نقطة في المركز الثالث عشر. وعلى نفس النهج , سار الأرسنال الذي عاد إلى لندن بتعادل 2-2 مع وست هام , بعد أن خسر تقدمه على مضيفه بهدفين في الشوط الأول. فتقدم الفريق الضيف في الدقيقة 16 عن طريق الهولندي روبين فان بيرسي , وجاء الهدف الثاني من الفرنسي ويليام جالاس في الدقيقة 37 , وفي الشوط الثاني أنقلب الحال , وسجل وست هام هدفين عن طريق كارلتون كول في الدقيقة 74 , وأليساندرو دامياتي في الدقيقة 80. وبهذا التعادل ارتفع رصيد الأرسنال إلى 19 نقطة في المركز الثالث , وحصد وست هام نقطته السادسة هذا الموسم , وبقى في المركز التاسع عشر.